نجحت قوات الحرس المدني الإسباني، بالتعاون مع شرطة كل من فرنسا، البوسنة والهرسك، النمسا وسلوفينيا، في تفكيك منظمة إجرامية دولية تنشط في تهريب الأسلحة الحربية القادمة من منطقة البلقان نحو أوروبا الغربية.
وجاء هذا التدخل بعد اعتراض شحنة ضخمة في النمسا كانت في طريقها من البوسنة والهرسك إلى فرنسا، تضمنت 25 بندقية هجومية من طراز AK-47، رشاشاً من طراز MG-42، مسدساً، 126 قنبلة يدوية، وأكثر من 25 كيلوغراماً من الذخيرة، جميعها مخبأة داخل سيارة متنقلة.
وبتنسيق بين اليوروبول ويوروجست، أُطلق تحقيق مشترك أدى إلى تحديد هوية بقية أعضاء الشبكة، وأسفر عن تنفيذ سبع مداهمات متزامنة واعتقال سبعة أشخاص في كل من إسبانيا وفرنسا والبوسنة والهرسك.
وكان من بين الموقوفين مواطن إسباني ينشط في تجارة الأسلحة ويقيم بمقاطعة بورغوس، وقد تم سجنه بانتظار تسليمه إلى القضاء الفرنسي.
وتُعد هذه العملية من أكبر عمليات ضبط القنابل اليدوية في أوروبا خلال السنوات الأخيرة، كما ساهمت في منع وصول ترسانة أسلحة خطيرة إلى أيدي منظمات إجرامية. وتُصنف البنادق المضبوطة كأسلحة حربية ذات قوة نارية عالية، ما يجعلها من أكثر الأنواع طلباً لدى شبكات الجريمة المنظمة.
ويؤكد الحرس المدني أن مكافحة تهريب الأسلحة تظل أولوية قصوى ضمن خطة الاتحاد الأوروبي للأمن، وفي صميم استراتيجيته الشاملة للحد من انتشار الأسلحة النارية.