أكد وزير النقل واللوجستيك، عبد الصمد قيوح، أن تأمين سلامة الطيران المدني في مناطق النزاع يتطلب تعبئة جماعية وجهودا منسقة بين الدول والمنظمات الدولية والجهات الفاعلة في القطاع. جاء ذلك في كلمة ألقاها نيابة عنه الكاتب العام للوزارة، خالد شرقاوي، خلال اختتام الدورة الرابعة للمنتدى الدولي حول السلامة الجوية، المنعقد بمراكش تحت شعار “التحليق فوق مناطق النزاع: التخطيط للطوارئ واستراتيجيات التخفيف من آثارها”.
وأوضح الوزير أن التهديدات المرتبطة بالطيران فوق مناطق النزاع تزداد حدة في ظل التوترات الجيوسياسية العالمية، ما يستدعي تخطيطاً استباقياً وتعاوناً شاملاً بين مختلف الأطراف، سواء كانت سلطات طيران مدني، قوات مسلحة، أو فاعلين خواص. وأضاف أن المنتدى شكل منصة فعالة لتبادل التجارب ووضع استراتيجيات عملية للتقليل من المخاطر، داعياً إلى تنفيذ الإجراءات الملموسة التي تم الاتفاق عليها خلال اللقاء.
وشهد المنتدى، الذي استمر ثلاثة أيام، مشاركة أزيد من 250 خبيراً وصانع قرار من 50 دولة، إلى جانب ممثلين عن 6 منظمات دولية و7 منظمات إقليمية، لمناقشة مواضيع استراتيجية كإغلاق المجال الجوي في الأزمات، وتنوع مستويات تحمل المخاطر، والمرونة التشغيلية في ظل تقلص المساحات الجوية المتاحة، مما يعكس أهمية الحدث كمنصة عالمية لتنسيق الجهود من أجل جعل الأجواء أكثر أمناً للجميع.
11/04/2025
