منذ انتخاب رئيس بلدية بني انصار لقيادة للفترة الممتدة بين سنة 2015 الى 2021 كان يسعى جاهدا لتجفيف منابع الفساد في إدارة الجماعة، ولم يتوان في اتخاذ مجموعة من التدابيـر الحاسمة للقضاء على الفساد الاداري الذي تعاني منه مدينة بني انصار – فرخانــة.
إلا أن أسلوبه في التسيير تغير بين عشية وضحاها، وأصبحت كـــل المجهودات لا تصل الى المبتغى المطلوب، بحيث لا زال الفسـاد الاداري مستشريا بيــن المصالـح الجماعية التي يديرها فوطاط ، الذي أصبح له رعــاة داخل جســـم المنتظم الوظيفي يسخرون جميع طاقاتهم للحيلولة دون نجاح سكان المنطقة الحدودية لتحقيق أحلامهم في بناء إدارة سليمة وذات مقومات نزيهة.
وكما هو معروف فإن بعض العناصر قد أسست شبكة تتكون من عدة أشخاص تحترف الابتزاز ، منحت لهم جميع الصلاحيات من طرف الرئيس للقيام بأعمال تتنافــى مع القانون التنظيمي للجماعــة، بحيـث يستعمــلون جميع طــرق الاحتيــال والابتــزاز لكل المواطنين مقابل منحهم شواهد عدم التجزئة والماء والكهرباء وشواهد إدارية أخرى تتعلق بنفي صبغـــة الجمــاعة.
وخير دلبل ما تشهده منطقة القرمود من خروقات لم تقع منذ استقلال البلاد ، بحيث سمح بالإتجار في خط الكهرباء لبعض الخواص تربطهم علاقة برئيس الجماعة لقطع خط شبكة الانارة العمومية على السكان، مما يستدعي تدخلا عاجلا لوضع حد لهذا التسيب داخل المجلس الجماعي لمدينة بني انصار ، وتنقية الجماعة من براثن الفســاد ورفع الحيف والجور على المواطنين داخل الجماعة التي تشكل نقطة مهمة واستراتيجية داخل الاقليم، بحيث تعتبر بوابة أوروبا عبر مدينة مليلية.
15/07/2019