تعيش جماعة الزمامرة حالة من الغضب والاستياء في صفوف السكان والفعاليات المحلية، عقب التدهور الكبير الذي عرفه أحد الشوارع الرئيسية بالمدينة، رغم كلفته المالية الضخمة التي بلغت حوالي 7 مليارات سنتيم. واعتبرت فعاليات جمعوية وسياسية أن ما يحدث يعكس “فوضى وتهميشاً تنموياً” منذ تولي عبد السلام بلقشور رئاسة المجلس الجماعي، وسط مطالب بفتح تحقيق عاجل لتحديد المسؤوليات.
الشارع المعني، الذي كان يفترض أن يشكل نقلة نوعية في البنية التحتية للمنطقة، أصبح غير صالح للاستعمال بمجرد تساقط أولى الأمطار، في ظل غياب الإنارة العمومية ومظاهر الجودة. وعبّر المواطنون عن استغرابهم من المعايير المعتمدة في إنجاز المشروع، متسائلين عن مصير الميزانية الضخمة التي لم تنعكس على أرض الواقع، حسب وصفهم.
عبّر الفاعل الجمعوي عبد الغني خيضر عن أسفه لتردي أوضاع الجماعة، منتقداً غياب الرقابة والمحاسبة، وقال إن أعمدة الإنارة وضعت دون أن تُفعّل، ما جعل الشارع غارقاً في الظلام. كما طالب بزيارة ميدانية من عامل إقليم سيدي بنور للوقوف على حجم “الاختلالات التنموية”، في وقت عجز فيه رئيس الجماعة عن الرد على هذه الاتهامات، حيث ظل هاتفه خارج التغطية.
15/04/2025