كشفت صحيفة “لاراثون” الإسبانية أن السفينة “النسر الأبيض”، الراسية حالياً بميناء الناظور، خضعت لتغيير اسمها سبع مرات منذ تصنيعها سنة 1991 في شنغهاي، في خطوة يراها خبراء الملاحة محاولة لإخفاء هوية السفينة وتضليل تتبع مسارها، خاصة بعد تعطيلها لنظام تحديد المواقع التلقائي في دجنبر 2024 قرب سواحل الرباط.
وتحمل السفينة، المعروفة أيضاً باسم “وايت إيغل”، رقم التسجيل الدولي 8812930، وقد ارتبط اسمها سابقاً بأنشطة مشبوهة في تجارة المخدرات. وبحسب نفس المصدر، فقد حملت أسماء متعددة في مراحل مختلفة من ملكيتها، منها “بريد بوكس فالكون” و”ميكونغ سيريوس”، وهي سلوكيات اعتبرها خبراء دليلاً على وجود ماضٍ مثير للريبة.
السلطات المغربية، التي منعت طاقم السفينة من النزول وأبقتهم على متنها مع ضمان توفير الطعام والمساعدة الطبية، تلتزم الصمت بشأن حمولة السفينة التي تزن 6 آلاف طن، وسط حديث عن انطلاقتها من سيراليون، المعروفة باستخدامها من طرف تجار الأسلحة. وكان من المرتقب أن تُسلم شحنتها إلى جهة غير معروفة في لبنان، ما يزيد من غموض هذه القضية التي باتت تثير اهتمام الرأي العام المحلي والدولي.