في إطار مهامه الدبلوماسية بالمغرب منذ حوالي ثمانية أشهر، يباشر السفير الهولندي ديرك جان نيوفينهويس أولى زياراته الرسمية إلى الجهة الشرقية، حيث حلّ صباح اليوم بمدينة الناظور، في جولة تحمل أبعادًا إنسانية وتنموية.
استهل السفير زيارته بمركب المهن والكفاءات ، حيث اطلع عن كثب على مستوى التكوينات المتوفرة والإمكانيات الحديثة للمؤسسة، التي تسعى إلى تأهيل الشباب ودمجهم في سوق العمل. كما عقد لقاءً مع رئيس جماعة الناظور، سليمان أزواغ تدارسا خلاله سبل تعزيز التعاون المشترك على الصعيد المحلي.
وقد كان في استقبال السفير بهذه المناسبة، القنصل الشرفي للمملكة الهولندية بالجهة الشرقية، العربي سلامة، إلى جانب المكلفين بالمهمة بالقنصلية الفخرية، جمال الإدريسي وسفيان المقدم، الذين رافقوه في مختلف محطات الزيارة وساهموا في تقديم شروحات وافية حول مؤهلات المنطقة وفرص التعاون الممكنة.
وفي فترة ما بعد الزوال، قام السفير بجولة تفقدية بميناء الناظور غرب المتوسط، المشروع الاقتصادي الضخم الذي يعزز مكانة المغرب كمركز تجاري حيوي في حوض البحر الأبيض المتوسط. واطلع السفير على تقدم الأشغال وأبرز المشاريع الاقتصادية المرتقبة.
وتتواصل الزيارة غدًا بمدينة الدريوش، حيث يُنتظر أن يلتقي بعامل الإقليم، ويزور مقر الجماعة، في خطوة ترمي إلى دعم المبادرات المحلية وفتح مجالات جديدة للشراكة والتعاون.
جاء تعيين ديرك جان نيوفينهويس خلفًا للسفير السابق جيروين رودنبورغ، الذي ساهم بدوره في تحسين العلاقات المغربية-الهولندية بعد فترة من التوتر والاختلاف. وقد عمل رودنبورغ على تعزيز الثقة بين الرباط ولاهاي، وهو المسار الذي يسعى نيوفينهويس إلى استكماله.
وتتطلع كلا الدولتين إلى مواصلة تعزيز تعاونهما في مجالات الاقتصاد، الثقافة، الهجرة، البيئة، والاستثمار في ظل هذه الدينامية الجديدة.
يمتلك السفير الهولندي الجديد خبرة دبلوماسية واسعة، راكمها عبر مهام متعددة في عدد من العواصم العالمية، ما يؤهله لإعطاء دفعة قوية للعلاقات الثنائية، خاصة في ظل المتغيرات الجهوية والدولية. ويرى متابعون أن وجود نيوفينهويس سيعزز من فرص الحوار المثمر والتعاون المتوازن، لاسيما في القضايا ذات الأولوية كالهجرة والتنمية المستدامة وتشجيع الاستثمارات.
