قال رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش إن المملكة عاشت خلال الفترة الماضية واحدة من أصعب المراحل في تاريخها المعاصر، وُسمت بالجفاف الحاد، وتفاقم معدلات التضخم، وأزمة خانقة في الموارد المائية.
ورغم كل هذه التحديات، أكد أخنوش خلال لقاء جمعه بوزراء ونواب حزبه أن الحكومة لم تنكفئ، بل خاضت غمار المواجهة بعزيمة، حيث “كان من نصيبنا أن نواجه مشاكل تعثّر الآخرون أمامها”، مضيفًا أن “الحصيلة تتحدث عن نفسها ( حسب زعمه ) ، رغم أن الطريق لم يكن مفروشًا بالورود”.
وكشف رئيس الحكومة عن لحظات حاسمة كادت تتحول إلى كارثة، حين اقتربت مدينتا الرباط والدار البيضاء من انقطاع كامل للماء، مشيرًا إلى أن الوضع في طنجة لم يكن أفضل حالًا … ورغم ذلك، يضيف أخنوش، “استطعنا تجنب الأسوأ، واتخذنا قرارات سريعة وحاسمة”.
أما عن الأصوات التي تحاول شق الصف داخل الأغلبية الحكومية، فقد دعا أخنوش نواب حزبه إلى تجاهل ما وصفها بـ”المناوشات المفتعلة”، مؤكّدًا أن الانسجام داخل التحالف الحكومي ما زال قائمًا، والأهداف واضحة، والعمل مستمر، خصوصًا مع اقتراب موعد الاستحقاقات المقبلة.
وفي لهجة تحمل الكثير من الثقة، شدد على أن “رأس كل وزير ونائب من حزبنا يجب أن يبقى مرفوعًا”، مبرزًا أن الحكومة أطلقت إصلاحات لم يسبق لأي حكومة سابقة أن تجرأت على إنجازها، في مقدمتها الزيادة التاريخية في الأجور، حيث ارتفعت رواتب الموظفين بمعدل 1000 درهم، والأساتذة بـ1500 درهم.
وفي سياق آخر، قلل أخنوش من أهمية الانتقادات الموجهة لوزارة الصحة عقب إلغاء صفقات معينة، والتي فجّرها رئيس الكتلة النيابية لحزب العدالة والتنمية عبد الله بوانو، واصفًا إياها بأنها “مجرد تخربيق لا يستند إلى معطيات حقيقية”.
15/04/2025