تشهد الهند وباكستان موجة حر شديدة وغير مسبوقة، حيث تواصل درجات الحرارة ارتفاعها لمستويات خطيرة هذا الأسبوع، وسط تحذيرات متزايدة من الخبراء بشأن تداعيات أزمة المناخ المتفاقمة في المنطقة.
فقد بلغت الحرارة في الهند 45 درجة مائوية يوم الإثنين، بينما يُتوقع أن تتجاوز جنوب غرب باكستان حاجز 49 درجة مائوية، وهي أرقام تضاهي حرارة “وادي الموت” في أمريكا الشمالية، المعروف بأنه أكثر بقاع الأرض حرارة.
يرى الخبراء أن الهند وباكستان هما من بين الدول الأكثر عرضة لتداعيات التغير المناخي خلال السنوات القادمة، بل إن الواقع يشير إلى أن تأثيرات هذه الأزمة بدأت تضرب المنطقة فعلاً.
درجات الحرارة القياسية باتت تهدد حياة المزارعين، والعمال الذين يعملون في الهواء الطلق، إذ تُسبب موجات الحر إصابات حرارية حادة وأمراض متزايدة، فضلاً عن ارتفاع معدلات الولادات المبكرة، ما يضع الأمهات والأطفال في دائرة الخطر.
مع ارتفاع درجات الحرارة بشكل متسارع، يرتفع الطلب بشكل هائل على الكهرباء لتشغيل أجهزة التبريد، مما يؤدي إلى انقطاعات متكررة في التيار الكهربائي، تزيد من معاناة السكان وتعرّضهم لمزيد من المخاطر.
ويشير ديريك فان دام، خبير الأرصاد الجوية، إلى أن هذا التصاعد في درجات الحرارة مرتبط بشكل مباشر بتغير المناخ العالمي، مؤكدًا أن جنوب آسيا تعيش حاليًا إحدى أسوأ موجات الحر المسجلة.
17/04/2025
