تُسجل مدينة مليلية فصلاً جديدًا من فصول الفخر المحلي، حيث تولت ليلى إدريس منصب رئيسة مفوضية الشرطة الوطنية في مدينة خايين، لتصبح بذلك أول شخصية من أبناء مليلية تصل إلى هذا المنصب الرفيع في سلك الشرطة الوطنية الإسبانية. وتُعد دريس، البالغة من العمر 54 عامًا، من الأسماء النسائية البارزة التي تمثل كفاءة المرأة في المجال الأمني، حيث التحقت بجهاز الشرطة سنة 1995، وهي حاصلة على شهادتين جامعيتين في البصريات والعلوم الشرطية من جامعتي غرناطة وسلامنكا على التوالي.
ولا تُعد ليلى إدريس الحالة الوحيدة في الآونة الأخيرة التي تعكس المكانة التي وصل إليها أبناء المدينة، إذ سبقها قبل أسابيع فقط تعيين العقيد كارلوس أسينسي مورينو، البالغ من العمر 52 عامًا، على رأس وحدة “الريغولاريس”، أكثر وحدات الجيش الإسباني تتويجًا. أسينسي، الذي راكم خبرات واسعة في العمليات الخاصة والمهمات الدولية، هو أيضًا من أبناء مليلية ويمثل نموذجًا آخر من الكفاءات التي أنجبتها المدينة.
وتنضم ليلى وكارلوس إلى قائمة طويلة من الأسماء اللامعة، مثل بيرلا واينون، أول امرأة ترأس اتحاد الجمعيات العلمية في إسبانيا، والعالم متعدد المواهب فرناندو أرابال، والفكاهي المعروف غويو خيمينيث، ومدير ميناء ملقة كارلوس روبيو، وغيرهم. ورغم حجمها الصغير، تواصل مليلية إثبات أنها تربة خصبة للمواهب التي تسهم في مختلف المجالات العلمية والثقافية والأمنية والعسكرية على مستوى إسبانيا والعالم.
19/04/2025