احتقان وسط متدربي مركز التكوين في مهن الخدمات بالسعيدية بسبب ممارسات غريبة للمديرة

السعيدية —كواليس الريف :

يعيش مركز التكوين المهني في مهن خدمات الأشخاص بمدينة السعيدية حالة من التوتر والاحتقان الشديدين، بسبب ما وصفه المتدربون والمتدربات بممارسات غير مسؤولة من طرف المديرة الجديدة للمؤسسة، أمينة دادا، التي التحقت بالمركز حديثًا في إطار فترة تدريبية.

وأوضح عدد من المتدربين في تصريحات متطابقة، أن المديرة الجديدة تعتمد أسلوبًا متسلطًا وتعنتًا مبالغًا فيه، لا يراعي ظروف المتدربين الاجتماعية والمادية، خاصة أن أغلبهم ينحدرون من مناطق بعيدة كمدينة بركان ونواحي السعيدية. وأشار هؤلاء إلى أن المديرة تغلق أبواب المركز في وجه المتأخرين عن الحضور، متذرعة بأنها غير مسؤولة عن النقل المدرسي.

كما عبر المتدربون عن استيائهم من رفض المديرة التعامل مع خريجي فوج رعاية الأشخاص المسنين، الذين يطالبون بالحصول على شهادات تخرجهم، بحجة أنها لم تكن مسؤولة عن المركز في الفترة السابقة، وأنها لا تتوفر على تجهيزات لطباعة الدبلومات. ووصفت الشهادات هذه السلوكات بـ”الاستهتار الواضح بمصير المتدربين، وضرب مبدأ استمرارية المرفق العمومي”.

من جهة أخرى، اتهمت ذات المصادر المديرة بالتسبب في نشوب مشاكل مع الأطر المكونة، والإداريين، وحتى عاملات النظافة وحراس الأمن، حيث تم طرد حارس أمن يدعى عبد الصمد، المشهود له بأخلاقه وكفاءته، بسبب مزاعم واهية.

وأمام هذه الوضعية، يطالب المتدربون الإدارة الجهوية للتكوين المهني، والسلطات المحلية بالتدخل العاجل لإنقاذ المركز من هذا التسيب الإداري، حفاظًا على السير العادي للمرفق وضمانًا للكرامة والحقوق المشروعة للمتدربين.

وأكد المتحدثون أن استمرار هذه الوضعية يهدد بإفراغ المركز من المتدربين في السنوات المقبلة، ويقوض الجهود المبذولة في مجال تكوين وتأهيل الشباب في مهن خدمات الأشخاص.