شهدت العاصمة الصينية بكين حدثًا فريدًا من نوعه، حيث نظمت أول نصف ماراثون بمشاركة روبوتات بشرية، في تجربة جمعت بين الرياضة والتكنولوجيا. وقد تميّز السباق بمنافسة غير مسبوقة بين الروبوتات، التي حاولت محاكاة قدرات الإنسان على التحمل والسرعة.
شارك في هذا السباق قرابة 20 روبوتًا، إلا أن التحديات التقنية والصعوبات الميدانية حالت دون استمرار معظمهم. إذ اضطر عدد كبير من المشاركين للانسحاب على بُعد أمتار قليلة فقط من خط الانطلاق، بينما تعثّر آخرون وسقطوا، ولم يسلم أي من الروبوتات من الحاجة لتغيير بطارياته أثناء السباق، في إشارة إلى التحديات التي لا تزال تواجه هذا النوع من الابتكارات.
وبرز من بين المتسابقين الروبوت البشري الصيني “تيانغونغ”، الذي تمكن من تحقيق إنجاز تاريخي بعبوره خط النهاية بعد ساعتين و40 دقيقة و42 ثانية من الانطلاق. بهذا الإنجاز، أصبح “تيانغونغ” أول روبوت بشري يتمكن من إكمال نصف ماراثون في بيئة حضرية حقيقية، مما يشكل خطوة متقدمة في مسار تطوير الروبوتات الذكية القادرة على العمل والحركة في ظروف تحاكي الحياة الواقعية.
هذا الحدث يُعدّ دليلاً على التقدم السريع في مجال الروبوتات والذكاء الاصطناعي، ويمهد الطريق أمام تحديات وابتكارات أكبر في المستقبل.
20/04/2025
