في خطوة تعكس قلق الساكنة القروية من التهميش والحرمان من الخدمات الأساسية، وجهت النائبة البرلمانية خديجة أروهال، عن فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، سؤالًا مستعجلًا إلى ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، تطالب فيه بتوضيحات عاجلة حول قرار مفاجئ بوقف الربط الفردي بالكهرباء في عدد من دواوير جماعة أنزي التابعة لإقليم تيزنيت.
القرار الذي اتخذه قطاع الكهرباء بالمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، برره ضعف جهد الكهرباء في المنطقة، وهو ما اعتبرته النائبة مبررًا غير كافٍ، خصوصًا وأن هذه الخدمة تُعد من ضروريات الحياة اليومية ولا يمكن الاستغناء عنها، بغض النظر عن عدد المستفيدين أو حجم استهلاكهم.
وأبرزت السيدة أروهال في سؤالها أن دواوير مثل “أفلا ونزي” كانت مستفيدة سابقًا من الربط الكهربائي في إطار برنامج الكهربة القروية الشمولي، ما يجعل قرار توقيف التزويد مستغربًا ويثير موجة من الاستياء في صفوف السكان، الذين تفاجؤوا بتجميد الربط الفردي لمنازلهم.
كما دعت النائبة الوزيرة إلى إعادة النظر في هذا القرار، مؤكدة أن الحل لا يكمن في قطع التيار، بل في تقوية الجهد الكهربائي وتوسيع البنية التحتية الطاقية بالمنطقة، بما يستجيب لحاجيات المواطنين ويعزز استقرارهم في قراهم.
واختتمت النائبة البرلمانية تدخلها بالمطالبة بإجراءات عملية وفورية لإعادة الربط الكهربائي، وضمان حق سكان المناطق القروية في ولوج الخدمات الأساسية، في إطار العدالة المجالية التي تنص عليها السياسات التنموية الوطنية.
