في مشهد لا تراه إلا في مسلسلات الدراما ، شهدت مدينة جرادة مؤخرا حدثاً أقل ما يُقال عنه إنه حفرة فيها أكثر من عمق !
فبينما كانت الشائعات تلهب الشارع وتحوّل المدينة إلى ترند مزيف، بعبارات مثل: “رجل يسقط في بئر بعمق 80 متراً” ، تبيّن لاحقاً أن القصة فيها عمق … لكن من نوع آخر !
الواقع أن أحد المواطنين قرر تحويل حلمه العقاري إلى حقيقة … دون ورق، دون ترخيص، ودون حتى استشارة جار ! لكن السلطات المحلية لم تترك الأمور تمر كأنه.حفلة شواء. فقامت بهدم المبنى المخالف، بكل هدوء وقانون .
أما صاحب البناء، فما كان منه إلا أن انتقل من فوق السطح إلى تحت الأرض، واعتصم داخل بئر قريب، في حركة احتجاجية قال عنها البعض: “أعمق اعتصام في التاريخ” !
ويبدو أن الرجل أراد أن يرسل رسالة مفادها: “إذا سقط حلمي، فها أنا أسقط جسدياً”، لكن لا تقلقوا … الرجل لم يسقط، بل نزل برجليه.
الحادثة طرحت سؤالاً وجودياً : هل يطبق القانون بحذافيره، حتى لو نزل الناس إلى الآبار؟ أم نبحث عن حلول أقل بئرية وأكثر إنسانية ؟
22/04/2025