kawalisrif@hotmail.com

المغربي ازماني: “إمبرودا لا يحب الطبيعة… إلا إذا كانت تنبت أوراق يورو!”

المغربي ازماني: “إمبرودا لا يحب الطبيعة… إلا إذا كانت تنبت أوراق يورو!”

في مشهد أقرب لمسلسل ساخر منه لإدارة مدينة، قرر الحاكم الأبدي لمليلية، خوان خوسيه إمبرودا، أن يتحول فجأة إلى “حبيب الطبيعة”. نعم، إمبرودا الذي ترك حدائق المدينة تئنّ من الإهمال، فجأة قرر إنقاذ غابة صغيرة بشراء أرض بـ2 مليون يورو، وكأنه روبن هود ببدلة رسمية، فقط بدل أن يسرق من الأغنياء ليعطي الفقراء، يسرق من ميزانية المدينة ليشتري لافتة باسمه!

حزب “Somos Melilla – نحن مليلية” لم يتحمّل هذا السيناريو الهزلي، وطلب رسميًا ملفات شراء “فيلا بيلار”، مؤكدًا أن الموضوع ليس سوى صفقة غامضة مغطاة بورق شجر مستورد!

أمين ازماني، المغربي الأصل وخصم إمبرودا السياسي، لم يوفّر شيئًا من نيرانه الساخرة. “حُب الطبيعة؟ هذا الرجل لا يحب إلا خضرة المال!” قالها بوضوح، وسخر من التخلي عن مشاريع مثل بناء ملعب وتجديد نهر واستثمار في التكنولوجيا، كل ذلك لأجل… حفنة أشجار لا أحد يعرف موقعها.

أما حجة “منع تحويل الأرض إلى مكب نفايات”، فوجدها ازماني نكتة الموسم، مذكّرًا الحكومة أن هناك قوانين لمنع المكبات، لا حاجة لشراء الكرة الأرضية كلما خافوا من القمامة!

وسخِر بشدّة من تصريحات إمبرودا: “من يحب الطبيعة لا يترك حدائق لوبيرا وهيرنانديز تتدهور، ولا يسمح بتحوّل المدينة إلى كتل إسمنتية بلا حياة”.

إمبرودا – بحسب ازماني – لا يغرس أشجارًا بقدر ما يغرس اسمه في كل زاوية، على حساب مشاريع حيوية وسكان يبحثون عن شجرة ظل واحدة.

الصفقة التي قُدّرت سابقًا بـ800 ألف يورو قفزت فجأة إلى 2 مليون. نعم، “الطبيعة” غالية… خصوصًا لما تكون الغاية نصب لوحة تقول: “هنا مرّ إمبرودا”.

وفي ختام هجومه، قال ازماني: “لن ندعم نزوات رئيس يحلم بأن يكتب اسمه على أوراق الشجر، بينما يحترق مستقبل الشباب تحت الإسمنت”.

الحزب اقترح استثمار المبلغ في مشاريع حقيقية: مناطق خضراء حقيقية، حدائق تُعيد الحياة لأحياء منسية، وبرامج تدريبية تُنقذ مئات الشباب من البطالة… لكن من يهتم؟ إمبرودا مشغول بزرع مجد شخصي في أرض لا يُبنى عليها شيء!

24/04/2025

Related Posts