شهدت العاصمة التونسية الجمعة تظاهرة حاشدة ضمّت أكثر من ألفي شخص، احتجاجاً على اعتقال المحامي والقاضي السابق أحمد صواب، وللمطالبة برحيل الرئيس قيس سعيد، الذي وصفه المتظاهرون بـ”الدكتاتور”. وردد المحتجون شعارات الثورة التونسية لسنة 2011 مثل “الشعب يريد إسقاط النظام” و”أتاك الدور يا قيس الدكتاتور”، وسط تعزيزات أمنية مكثفة أغلقت شارع الحبيب بورقيبة.
اعتقال صواب جاء بتهمة “تكوين وفاق إرهابي” على خلفية تصريحاته التي انتقد فيها الضغوط على القضاة خلال محاكمة 40 شخصية معارضة، والتي أسفرت عن أحكام وصلت إلى 66 سنة سجناً. هذه المحاكمة أثارت انتقادات حقوقية دولية، إذ أدان المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك، المسار القضائي معتبراً إياه “منتهكاً للحق في محاكمة عادلة”.
المظاهرة التي قادتها الشبكة التونسية للحقوق والحريات، عرفت مشاركة واسعة من المحامين والفنانين والنشطاء المدنيين، مطالبين بالإفراج عن جميع السجناء السياسيين، وسط تصاعد المخاوف من انزلاق البلاد نحو حكم استبدادي بعد “احتكار” قيس سعيد للسلطات منذ صيف 2021.
26/04/2025