يكابد مربو النحل بالمغرب صعوبات متزايدة تهدد استمرار مهنتهم، أبرزها الجفاف الذي حول المراعي إلى أراضٍ قاحلة، وتغيرات مناخية دفعت إلى هجرة خلايا النحل، إلى جانب أمراض وطفيليات مثل الفاروا واليعسوب التي دمرت مستعمرات النحل، فضلا عن التكاليف الباهظة وقلة الدعم العمومي، وإغراق السوق بعسل مستورد أثر سلبًا على المنتج المحلي.
رغم المخططات الحكومية السابقة مثل مخطط المغرب الأخضر وعقد برنامج الجيل الأخضر، ظل تأثير السياسات محدودًا، حيث أشار المهنيون إلى عدم تحقيق الأهداف المرسومة وضعف متابعة المشاريع المعلنة، إضافة إلى تجاهل صوت النحالين الحقيقيين خلال اتخاذ القرارات المرتبطة بالقطاع، مع انتقادات حادة لمحاولات تخفيض الرسوم الجمركية على العسل المستورد.
وضع المهنيون خارطة طريق لإنقاذ القطاع، تشمل إعادة هيكلة التنظيمات المهنية، فرض رسوم جمركية مرتفعة لحماية العسل الوطني، تطوير البحث العلمي، إطلاق حملات توعية لتعزيز استهلاك العسل المحلي، وتحسين الموارد الطبيعية عبر التشجير ومكافحة استخدام المبيدات السامة، مؤكدين أن إنقاذ النحل ضرورة حتمية لحماية الأمن الغذائي والتوازن البيئي.
28/04/2025
