في مباراة كروية عادية، فاز فريق الهلال على عمل بلقصيري ، أمس الأحد ، بهدف يتيم، برسم بطولة الهواة في قمة مرخرة سلم الترتيب لكنه كان كافيًا ليشعل الحماس في قلوب المشجعين… وكافيًا أيضًا ليستفز الهراوات من غمدها !
شباب ذهبوا لتشجيع فريقهم بكل حب وسلام، حاملين الرايات لا القنابل، مرددين الأهازيج لا الشعارات، فوجدوا أنفسهم في مواجهة غير متكافئة مع فرقة “الهجمات المرتدة الأمنية” ، الجماهير كانت تحلم بانتصار كروي… فإذا بها تنال هزيمة بدنية من العيار الثقيل ( كسر أسنان مشجعين ) .
والتهكم لا يكتمل إلا حين يتم إستحضار أمجاد الفريق الأخضر أيام العز “الهلال” ، حين كان في قسم الصفوة يقارع الكبار دون الحاجة لا إلى “دفع خلفي” ولا “دعم رسمي”، بل فقط بعزيمة اللاعبين وولاء الجماهير.
الهلال، فكلما كان يُسجّل الأهداف على رقعة الميدان، تُسجّل عليه المخالفات خارجه. ففي زمن كانت تداعيات أحداث 1984 ما تزال حاضرة في الأذهان، وسط مناوشات خفيفة – لا تذكر – بين جماهير المدينة والعساكر ( القوات المساعدة ) ، وهنا يعاد السيناريو في مباراة أمس على الملعب البلدي بالناظور … بنسخة أقل أناقة وأكثر هراوة.
الملعب لم يكن بحاجة لحكم إضافي بقدر ما كان بحاجة لدرع بشري يحمي الجماهير من “التحكيم الأمني الميداني” ، ولأن كل شوط له نهايته، فإن شوط العنف هذا يجب أن ينتهي… قبل أن تتحول الرياضة إلى سبب آخر للعداوة بدل المحبة.
