في رسالة موجهة إلى رئيس وأعضاء مجلس الأمن، دحض السفير المغربي لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، التصريحات المغلوطة التي أدلى بها السفير الجزائري عمار بن جامع بشأن قضية الصحراء المغربية. فقد استغل السفير الجزائري فرصة إحاطة بشأن “التحديات المرتبطة بالنزوح القسري عبر العالم” للترويج لما وصفه هلال بالأكاذيب بشأن ساكنة مخيمات تندوف.
وأكد السفير المغربي أن ساكنة المخيمات ليست “نازحين قسرا”، بل هم “محتجزون ضد إرادتهم” من قبل الجزائر التي تمنعهم من العودة إلى وطنهم المغرب أو الاستقرار في بلد آخر، كما تنتهك حقوقهم وفقاً للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف.
كما أشار هلال إلى أن الجزائر ترفض منذ أكثر من 50 عامًا السماح للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين بإجراء إحصاء للسكان في مخيمات تندوف، ما أدى إلى اختلاس المساعدات الإنسانية، وهو ما أكده العديد من المنظمات الدولية.
رد السفير المغربي تطرق أيضًا إلى رفض الجزائر عملية الموائد المستديرة التي دعا إليها مجلس الأمن لاستئناف المفاوضات السياسية حول النزاع، مؤكدًا أن الحل الدائم يكمن في مبادرة الحكم الذاتي المغربية التي تحظى بدعم واسع من المجتمع الدولي.
في ختام رسالته، شدد هلال على أن الجزائر تواصل الترويج لمطالب غير واقعية، مثل الاستفتاء الذي تم رفضه من قبل مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة منذ عام 2002.
هذا الرد يأتي ضمن سلسلة من المواقف الرسمية التي تعكس التزام المغرب بحل سياسي سلمي، في إطار احترام سيادته ووحدته الترابية.
29/04/2025