في خطوة تعكس تزايد القلق الإسباني بشأن وضع مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، خصصت الحكومة الإسبانية 72 مليون يورو من ميزانية الدفاع البالغة 10.4 مليار يورو لتحديث وحداتها العسكرية هناك، وفقًا لما نقلته وسائل إعلام إسبانية. هذه الأموال ستُستخدم لشراء مركبات استطلاع واستكشاف برية، في محاولة لتعزيز قدرات الجيش في المدينتين الواقعتين على تخوم التوتر السياسي مع المغرب.
لكن هذا التحرك قوبل بانتقادات شديدة من داخل المؤسسة العسكرية نفسها. الجنرال المتقاعد سلفادور فونتينلا لم يتردد في وصف المبلغ بأنه “شحيح” وغير كافٍ لمواجهة ما وصفه بـ”التهديد الواضح والمباشر: المغرب“.
فونتينلا ذهب أبعد من ذلك، مؤكدًا أن تصريحات المغرب المتكررة حول “مغربية سبتة ومليلية” تشكل عدوانًا صريحًا على وحدة أراضي إسبانيا، مشيرًا إلى أن سجل الرباط حافل باستخدام القوة لتحقيق أهدافها الإقليمية – من إفني إلى الصحراء، وصولًا إلى جزيرة ليلى.
وبرأي الجنرال، فإن “الردع” هو الضامن الحقيقي لأمن المدينتين، وهو ما يتطلب إرادة سياسية قوية واستعدادًا لاستخدام القوة عند الضرورة. ودعا فونتينلا إلى تعزيز الوجود العسكري بشكل كبير، مقترحًا نشر ثلاث كتائب مشاة متخصصة في القتال الحضري، مدعومة بقوة تدخل سريع من البر الرئيسي الإسباني.
04/05/2025