أكّد الفقيه القانوني ووزير العدل الأسبق، محمد الإدريسي العلمي المشيشي، أن الأخبار الزائفة باتت من أكبر المعضلات التي تواجه الدول في العصر الرقمي، مشيراً إلى أن توسّع شبكات التواصل الاجتماعي أضعف الثقة في المؤسسات الإعلامية التقليدية، وأفرز تحديات قانونية جديدة لا تزال الأنظمة عاجزة عن مواكبتها بفعالية.
وفي محاضرته الافتتاحية لندوة دولية ببني ملال، قال المشيشي إن هذه الشبكات تُستغل في كثير من الأحيان لأغراض الخداع السياسي والاجتماعي، ما يثير تساؤلات قانونية حول مسؤولية المنصات الرقمية في مراقبة المحتوى، مشدداً على أن القانون ما يزال يلهث خلف الإعلام ولا يسبقه.
كما نبه إلى أنّ محاولات ضبط المجال الرقمي قد تنحرف أحياناً عن غاياتها النبيلة، وتتحول إلى وسائل لتكميم الأفواه والتضييق على الحريات، في تناقض مع المبادئ التي يُفترض أن تحمي حرية التعبير في المجتمعات الديمقراطية.
05/05/2025