أطلقت السلطات الإسبانية حملة إعلامية جديدة تهدف إلى تسويق مدينة مليلية المحتلة كوجهة واعدة للاستثمار والسياحة، تحت شعار “اكتشف مليلية، مكان للعيش والاستثمار”. وتركز الحملة على تحويل المدينة إلى مركز اقتصادي يرتكز على الجامعة، السياحة، والابتكار التكنولوجي، وفق ما صرّح به رئيس الحكومة المحلية، خوان خوسيه إمبرودا.
وتأتي هذه الخطوة في وقت لا تزال فيه المدينة تعاني من تداعيات الإغلاق الجزئي للحدود مع المغرب، وهو ما أثّر بشكل كبير على الأنشطة التجارية ورفع معدلات البطالة بين السكان المحليين. وكانت الجمارك التجارية بين مليلية والمغرب قد أغلقت منذ أكثر من عامين، ما أضعف الحركة الاقتصادية التي تعتمد بدرجة كبيرة على العلاقات مع المملكة المغربية.
تصريحات إمبرودا التي قال فيها إنه “لا يريد النظر إلى المغرب”، أثارت جدلاً، حيث فسّرها متابعون بأنها تعكس توجّهًا إسبانيًا لتكريس القطيعة مع المحيط الجغرافي والسياسي للمدينة، في تجاهل للمطالب المغربية المستمرة بإنهاء الاحتلال وعودة المدينة إلى السيادة الوطنية.
ورغم تسجيل بعض النمو في القطاع السياحي، إلا أن مراقبين يرون أن السياحة وحدها لا يمكن أن تعالج التحديات الاقتصادية التي تواجه المدينة، وسط غياب خطط واضحة للتنمية المستدامة وتدهور العلاقات الثنائية بين المغرب وإسبانيا.
وتبقى مدينة مليلية، إلى جانب سبتة، نقطة توتر دائمة في العلاقات المغربية الإسبانية، في ظل تمسك المغرب بموقفه الرافض للاحتلال، والداعي إلى استرجاع المدينتين في إطار السيادة الوطنية.
08/05/2025