في قلب بلدية إمزورن، وعلى مرأى ومسمع من الجميع، تعيش وكالة بريد بنك يوميًا على وقع اكتظاظ خانق يكاد يُفجر جدرانها، لا لشيء سوى لأن موظفًا واحدًا فقط يتكفل بخدمة مئات المواطنين المتوافدين من إمزورن وضواحيها!
مشهد مثير للغضب يتكرر يوميًا: طوابير طويلة، وجوه متعبة، وأصوات احتجاج تتصاعد من مرتفقي المؤسسة الذين يسابقون الزمن لإرسال وثائق عاجلة أو تسلم أموال حيوية في مواعيدها، لكنهم يصطدمون بجدار من الانتظار والبطء وسوء التسيير.
مصادر “نيشان” تكشف أن الوكالة باتت عاجزة عن تلبية الحد الأدنى من حاجيات المواطنين، وسط تأخر واضح في تسليم الإرساليات وتراكم غير مسبوق للملفات، مما يحوّل كل زيارة إلى معاناة حقيقية لا تُطاق.
حالة الاستياء تحولت إلى صرخة جماعية، تطالب بتدخل عاجل من الجهات المختصة لإعادة الاعتبار لهذه المؤسسة الحيوية، ودعوة صريحة لإحداث فرع جديد يتناسب وعدد سكان المدينة، الذين تجاوزوا عتبة 30 ألف نسمة.
08/05/2025