المضيق – كواليس الريف :
تحوّلت الإقامة في مجمع “المنارة” السكني بمدينة المضيق من تجربة سكنية راقية إلى ما يشبه الإقامة الجبرية، بحسب شهادات عدد من السكان الذين يعيشون منذ أسابيع ظروفًا استثنائية وصعبة، شملت انقطاعًا شبه كلي للماء والكهرباء، ومنعًا لإدخال الطعام والدواء، وحتى تقييدًا للزيارات العائلية.
وأكد المتضررون، ومن ضمنهم مغاربة من مدينة سبتة المحتلة، أن الوضع داخل المجمع بات لا يُطاق، مشيرين إلى أنهم يشعرون وكأنهم محتجزون داخل “سجن بخمس نجوم”، رغم توفرهم على وثائق رسمية تثبت ملكيتهم للشقق التي يقطنونها.
ويشتبه السكان في أن ما يتعرضون له يدخل في إطار ضغوط ممنهجة تستهدف دفعهم إلى إخلاء مساكنهم، في ظل ما وصفوه بـ”الترهيب الجماعي”، الذي فُرض عليهم دون أي سند قانوني أو قرار قضائي.
وقد تقدم المتضررون بعدة شكايات إلى السلطات المحلية دون أن يتلقوا، وفق تعبيرهم، أي رد فعل ملموس، مما دفعهم إلى التفكير في اللجوء إلى المجلس الوطني لحقوق الإنسان ووسيط المملكة، بالإضافة إلى إمكانية طرق أبواب منظمات حقوقية دولية.
ويرجح أن تكون هذه الأزمة ناتجة عن نزاع إداري يتعلق برخص البناء وأوامر الهدم التي تستهدف المشروع، رغم أن قاطني المجمع يؤكدون حيازتهم لوثائق قانونية تثبت مشروعية سكنهم.
ويأمل المتضررون أن يتم فتح تحقيق شفاف من قبل الجهات المعنية، مطالبين بتمكينهم من حقوقهم الأساسية، وعلى رأسها الحق في السكن اللائق والحياة الكريمة.
10/05/2025