احتشد آلاف الأشخاص في ساحة الباستيل بالعاصمة الفرنسية باريس، الأحد، في تظاهرة قوية حملت مطالب واضحة بضرورة إدراج مكافحة الإسلاموفوبيا ضمن سياسات الدولة المناهضة للعنصرية. وشارك في الفعالية عدد من النواب وممثلي القوى اليسارية، على رأسهم حزب “فرنسا الأبية”، حيث رفع المحتجون لافتات تُدين العنف العنصري وتربطه بخطاب الكراهية المتصاعد في البلاد.
التظاهرة جاءت بعد حادثة الطعن المروعة التي تعرض لها الشاب أبو بكر سيسيه، والتي ترافقت مع خطاب إعلامي ورسمي مثير للجدل، خاصة بعد تصريحات وزير الداخلية الفرنسي حول مصطلح “الإسلاموفوبيا”. ورد المحتجون برفع لافتات مثل “ليسوا إسلاموفوبيين، هم فقط لا يحبون المسلمين”، مطالبين بإلغاء قوانين وصفوها بالتمييزية، مثل قانون “مناهضة النزعة الانفصالية”، الذي يرونه أداة لإقصاء المسلمين باسم العلمانية.
وبينما تتصاعد المخاوف من تصاعد الاعتداءات ضد المسلمين في فرنسا، أظهرت الإحصاءات الرسمية ارتفاعًا بنسبة 72% في الأعمال العدائية خلال الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام. وقد عبّر المتظاهرون عن قلقهم من تقاعس السلطات، محذرين من أن هذا التراخي قد يُشجّع مزيداً من الجرائم العنصرية، وسط دعوات لاستعادة التوازن في السياسات العلمانية الفرنسية بما يضمن حرية المعتقد لجميع المواطنين.
12/05/2025