kawalisrif@hotmail.com

زورق قادم من المغرب تكشف عن تورط صهر عمدة ماربيا في شبكة لتهريب المخدرات

زورق قادم من المغرب تكشف عن تورط صهر عمدة ماربيا في شبكة لتهريب المخدرات

انطلقت التحقيقات الإسبانية حول شبكة دولية لتهريب المخدرات بعد رصد جواكيم بروبيرغ، نجل زوج عمدة ماربيا وعضوة مجلس الشيوخ السابقة عن الحزب الشعبي “أنخليس مونيوث”، على متن عبّارة قادمة من المغرب رفقة أحد المشتبه بهم الرئيسيين، بحسب ما أدلى به مفتش الشرطة المسؤول عن بداية التحقيقات.

وجاءت شهادة المفتش خلال جلسة محاكمة عقدت يوم الإثنين، في إطار متابعة قضائية تشمل بروبيرغ و24 متهمًا آخرين، من بينهم 11 متهمًا توصّلوا إلى اتفاق مع الادعاء العام مقابل اعترافهم بتهم مرتبطة بتهريب الحشيش والماريجوانا من المغرب إلى السويد مرورًا بإسبانيا.

وأوضح المحقق أن خيوط القضية بدأت بطلب من السلطات السويدية لمراقبة أهداف مشبوهة تنشط بين إسبانيا والسويد، وتتنافس على سوق المخدرات بعنف كبير وصل حد تنفيذ عمليات قتل. وتبين لاحقًا أن بعض هؤلاء الأشخاص متورطون في حادث إطلاق نار وقع في ملهى “أوبيوم” ببرشلونة عام 2018.

وبحسب الإفادات، تم رصد المتهم نيلس أندرس فيشر، أحد أبرز “الأهداف”، وهو يظهر برفقة بروبيرغ في مكتب مشترك، ثم شوهد لاحقًا على عبّارة قادمة من طنجة دون أن يتحدثا رغم معرفتهما السابقة، ما أثار الشكوك.

هذا الرصد جاء عقب مراقبة أحد المتهمين الذي سافر من طريفة إلى طنجة بسيارة مزوّدة بجهاز تتبع، يُعتقد أنه اكتشفه خلال الرحلة، مما جعله يرسل تحذيرًا لشركائه المفترضين ومن بينهم بروبيرغ وفيشر، ويقرر الانفصال عنهم.

لاحقًا، كشفت التحقيقات أن بروبيرغ اشترى بطاقات هاتف هولندية مشفّرة من أحد محلات الاتصال لاستخدامها عبر نظام “إنكروشات” الآمن، الذي تمكنت “يوروبول” من فك تشفيره. وتبيّن أن بروبيرغ استخدم أحد هذه الهواتف للتواصل مع شخص يُعرف باسم “جامع الأخضر”، مما عمّق الشبهات حول نشاطه.

عقب هذه المعطيات، بدأت الشرطة مراقبة بروبيرغ، ووجدت أنه على علاقة وثيقة بروبرتو بايونا، الذي كان أيضًا على متن العبّارة. وكشفت المراقبة أن بروبيرغ كان يلعب دور الوسيط بين منظمات إجرامية ومزودي المخدرات الإسبان، حيث كان يعرض عينات المخدرات على الزبائن، في حين يتولى بايونا التفاوض والتسليم.

وأظهرت التنصّتات أن المزود الرئيسي للمخدرات يُلقب بـ”روبيو”، والذي كان يتولى تأمين البضاعة من المغرب، بينما يتكفل بايونا بتسليمها في إسبانيا بعد موافقة الزبون.

وقد سُئل المحقق من قبل محامية بايونا عمّا إذا كان على علم بأن موكّلها يعمل أيضًا في منزل العمدة، ويقوم بمهام منزلية مثل تصليح السيارات، فأجاب المفتش: “إذا كان يفعل ذلك، فلم أكن أعلم به خلال التحقيقات”.

ومن المرتقب أن تستأنف جلسات المحاكمة يوم الثلاثاء، حيث يُنتظر أن يدلي شهود جدد بإفاداتهم في القضية التي يُتوقع أن تسلط مزيدًا من الضوء على واحدة من أخطر شبكات تهريب المخدرات بين المغرب وأوروبا.

13/05/2025

Related Posts