كشفت مجلة “أفريكا إنتليجنس” الفرنسية أن الاستعدادات جارية بين الرباط وباريس لتنظيم زيارة رسمية مرتقبة للملك محمد السادس إلى فرنسا، في خطوة دبلوماسية وازنة تعكس دفء العلاقات بين البلدين. وتأتي هذه التحركات بعد مرور سبعة أشهر على زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب، التي جرت في أواخر أكتوبر 2024، والتي كانت بمثابة تمهيد لتوطيد الشراكة الاستراتيجية بين العاصمتين.
وبحسب المصدر ذاته، فإن وزارتي الخارجية في كل من فرنسا والمغرب دخلتا في مرحلة دقيقة من التنسيق الدبلوماسي رفيع المستوى، تهدف إلى بلورة تفاصيل الزيارة الملكية وبرنامجها الرمزي، خاصة أنها تحمل بعدًا تاريخيًا كبيرًا. ومن المتوقع أن تُشكّل هذه الزيارة مناسبة استثنائية، إذ تأتي عقب الموقف الفرنسي الرسمي الداعم لمغربية الصحراء، ما يضفي عليها دلالات سياسية قوية ورسائل واضحة على المستويين الإقليمي والدولي.
وتُرتقب الزيارة خلال خريف سنة 2025، لتتزامن مع إحياء الذكرى السبعين لتوقيع اتفاقيات “سان كلو”، التي أنهت منفى الملك الراحل محمد الخامس، وشكّلت منعطفًا حاسمًا في مسار استقلال المغرب. وفي هذا السياق، سبق لوزير الخارجية الفرنسي أن أعلن، خلال زيارة ماكرون الأخيرة، عن هذا الموعد المنتظر، ما يُبرز حرص باريس على منح الحدث طابعًا احتفاليًا وتاريخيًا بامتياز.
15/05/2025
