حذّر وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، من خطورة الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة، مؤكداً أن ما تشهده الساحة الفلسطينية من تصعيد دموي هو أمر “غير مقبول إطلاقاً”. وفي منشور له عبر منصة “إكس”، عبّر عن صدمته حيال مقتل أكثر من 200 فلسطيني في الهجمات الأخيرة، واصفاً المشهد بأنه “حرج، مدمر، وغير إنساني إلى أقصى حد”، ومطالباً بوقف فوري وشامل للأعمال العدائية.
ألباريس شدد على أن بلاده ترفض بشدة وتدين تصاعد العدوان الإسرائيلي على غزة، مشيراً إلى أن الشعب الفلسطيني له الحق الكامل في العيش بسلام وكرامة وأمل. وأكد أن السياسة الخارجية لإسبانيا ترتكز على دعم حل الدولتين، باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق سلام عادل ومستدام في المنطقة، في وقت تتصاعد فيه نداءات المجتمع الدولي لوقف نزيف الدم الفلسطيني.
وفي السياق ذاته، قال رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، خلال كلمته بالقمة العربية الرابعة والثلاثين المنعقدة في بغداد، إن “فلسطين تنزف أمام أعيننا”، داعياً إلى عدم تجاهل المجازر المتواصلة في غزة. ويأتي ذلك بينما أعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، بدء عملية برية جديدة داخل القطاع تحت مسمى “عربات جدعون”، ما يمثل تصعيداً خطيراً في الحرب المستمرة منذ السابع من أكتوبر 2023، والتي أسفرت حتى الآن عن أكثر من 174 ألف قتيل وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى آلاف المفقودين ومئات الآلاف من المهجرين قسراً.
19/05/2025