انتقد ميغيل مارين، الأمين العام لحزب الشعب في مدينة مليلية، الحكومة الإسبانية بشدة بسبب ما وصفه بـ “الظلم المزدوج” الذي يتعرض له العمال الحاصلون على عقود مؤقتة في المدينة المستقلة، حيث يُحرمون من الاستفادة من نظام التخفيضات الحالي على الاشتراكات الاجتماعية. وأوضح مارين أن هؤلاء العمال يعانون ليس فقط من عدم توفر فرص عمل دائمة لهم، بل ويتقاضون أجوراً أقل بالرغم من قيامهم بنفس المهام التي يؤديها زملاؤهم، ما يعكس غياباً واضحاً للحساسية والاهتمام من قبل الحكومة الاشتراكية، وهو أمر وصفه بـ “غير المقبول”.
وعبّر مارين عن استيائه من محاولة الوزيرة المنتدبة لشؤون الإدماج والهجرة والضمان الاجتماعي، إلما سايز، في زيارتها الأخيرة للمدينة، الدفاع عن هذا النظام الذي يعتبره غير عادل، قائلاً إن ما يثير الأسف هو وجود ممثلة للحكومة بدل أن تدافع عن أهالي مليلية والعمال المتضررين، تبرر في المقابل السياسة التي أدت إلى هذا الظلم الكبير. وأضاف أن هذا الموقف يعكس تقصيراً خطيراً وتهوراً في التعامل مع قضايا العمال ومصالحهم.
وشدد المسؤول الحزبي على أن تعديل نظام تخفيض 50% من اشتراكات الضمان الاجتماعي لأرباب العمل كان خطأ فادحاً، مشيراً إلى أن هذا النظام كان ذا أهمية بالغة للعمال وأدى إلى دعم كبير للتجار وأصحاب المقاولات الصغيرة في المدينة. وأكد أن إعادة رئيس حزب الشعب الوطني، ألبرتو نونيز فيخو، إلى رئاسة الحكومة ستشهد استرجاع هذا النظام كأول إجراء، وذلك لتخفيف الأضرار التي خلّفها التعديل الأخير، الذي تسبب في حالة من القلق وعدم اليقين بين أرباب العمل والموظفين، خاصة مع استثناء العاملين بعقود مؤقتة من الاستفادة منه.
19/05/2025
