kawalisrif@hotmail.com

أضاحي العيد بين أزمة القطيع الوطني وضغوط الاستيراد.. هل تنجح خطة الإنقاذ؟

أضاحي العيد بين أزمة القطيع الوطني وضغوط الاستيراد.. هل تنجح خطة الإنقاذ؟

تستمر قضية اللحوم الحمراء واستيرادها في إثارة جدل واسع، خصوصاً مع المؤشرات المتزايدة التي تفيد بعزم العديد من الأسر المغربية على نحر أضاحي العيد، مما أثار مخاوف من احتمال فشل جهود الدولة الرامية لإنقاذ القطيع الوطني من الانخفاض المستمر الذي يشهده خلال السنوات الأخيرة.

وأوضحت مصادر مهنية في قطاع اللحوم لـ«كواليس الريف» أن الأوضاع التي شهدتها الأسواق نهاية الأسبوع الماضي تعكس واقعاً مقلقاً، مؤكدين أن القرارات المتخذة جاءت لصالح المستهلك على حساب مربي المواشي. وأضافت المصادر أن الاستيراد من الخارج لا يزال قائماً رغم التوجيهات الملكية بعدم نحر الأضاحي، مشيرة إلى أن ذبح أعداد كبيرة من الأضاحي في العيد قد يؤدي إلى ارتفاع جديد في الأسعار.

وأفادت المصادر ذاتها بأن عملية استيراد اللحوم من أوروبا شبه متوقفة بسبب ارتفاع الأسعار في تلك الأسواق مقارنة بالسوق المحلية، حيث يتراوح سعر اللحوم الحمراء في المجازر الكبرى بين 70 و85 درهماً، بينما قد يصل إلى 100 أو 110 دراهم عند استيرادها من القارة الأوروبية. في المقابل، تستمر واردات العجول من الأوروغواي والبرازيل بوتيرة ملحوظة، ما يهدد بزيادة الضغط على الأسعار مستقبلاً. وتتزامن هذه التطورات مع تساؤلات جدية حول الخطة التي تجهزها وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات لدعم مربي الأغنام، بهدف تعزيز تعافي القطيع الوطني وضمان توفر الأضاحي بأسعار مناسبة خلال الموسم المقبل.

19/05/2025

Related Posts