قرارات بيئية جديدة لتشديد ضوابط تلوث الهواء بمصانع الفوسفاط والأسمدة في المغرب

في إطار جهودها للحد من التلوث الصناعي وضمان احترام المعايير البيئية، أعدّت وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة أربعة مشاريع قرارات ترمي إلى تحديد الحدود القصوى للانبعاثات الملوِّثة الصادرة عن منشآت معالجة الفوسفاط ومصانع إنتاج الحامض الفوسفوري، الحامض الكبريتي، والأسمدة. وتأتي هذه الخطوة تنزيلاً لمقتضيات المرسوم رقم 02.09.631 الصادر سنة 2010، ولا سيما المادتين 5 و16 منه، اللتين تؤكدان على ضرورة إصدار قرارات وزارية لتحديد تلك الحدود، مع فتح المجال أمام المستغِلين لتتبع مدى احترام منشآتهم لهذه المعايير عبر مراقبة ذاتية.

مشروع القرار المتعلق بمنشآت إنتاج الحامض الكبريتي ينصّ على احتساب نتائج القياسات البيئية وفق معايير نظامية دقيقة تشمل درجة الحرارة (273 كلفين) والضغط الجوي (1013 هيكتوباسكال) ونسبة الأوكسجين (بين 10% و20%)، مع خصم تأثيرات بخار الماء. ويعتبر أن 95% من المعدلات اليومية، إذا بقيت في حدود الانبعاثات المسموح بها، أو 100% من المعدلات الشهرية إن لم تتجاوز تلك الحدود، تعد مطابقة للمعايير المحددة. وقد أُرفق المشروع بملحق تفصيلي يوضح بدقة المستويات القصوى المسموح بها لكل نوع من الملوثات، حسب تاريخ تشغيل المنشآت الصناعية المعنية.

وفي السياق نفسه، حدّدت الوزارة نسب الانبعاثات القصوى لمنشآت إنتاج الأسمدة، حيث تم تقييد انبعاث الغبار من المداخن في حدود 50mg/Nm³ بالنسبة للمنشآت التي بدأت العمل بعد 2015، و100mg/Nm³ لتلك التي سبقتها، فيما تراوحت نسب الأمونياك المنبعثة من وحدات إنتاج أسمدة الآزوت بين 50 و60mg/Nm³، وسُجلت حدود لفلورير الهيدروجين بين 5 و10mg/Nm³. أما منشآت معالجة الفوسفاط، فقد خضعت لضوابط مماثلة، مع تحديد نسب قصوى لانبعاث الغبار تراوحت بدورها بين 50 و100mg/Nm³ حسب تاريخ تشغيل الوحدة، في حين تم ضبط الانبعاثات الناجمة عن إنتاج الحامض الفوسفوري بين 5 و10mg/Nm³ بالنسبة لمركب فلورير الهيدروجين.