يثير ارتفاع أسعار الوقود في محطات التزود بالمغرب تساؤلات عديدة لدى المستهلكين، الذين يرون أن تخفيضات الأسعار الأخيرة، رغم تزامنها مع هبوط ملحوظ في أسعار النفط الخام على الصعيد العالمي، لا تعكس بشكل كامل هذا الانخفاض. في ظل هذا الواقع، برزت تساؤلات حول مدى شفافية التسعير وقدرة المستهلك على فهم العلاقة الحقيقية بين أسعار السوق الدولية والتكاليف النهائية على الأرض.
وفي حديث أحمد رحو، رئيس مجلس المنافسة، أوضح الأخير أن متابعة الأسعار تتم بشكل ربع سنوي، مع تصدر تقارير منتظمة توضح مدى التزام شركات التوزيع بتعديل الأسعار وفقاً لتحركات السوق. وبين رهّو أن عام 2024 شهد تحسناً ملحوظاً في سرعة تطبيق الزيادات والنزولات، مع استمرار تفاوت في مدى تطبيقها بشكل كامل، حيث أحياناً لا تُنقل الزيادات أو التخفيضات إلى الأسعار النهائية بالكامل، ما ينعكس على شعور المستهلك بعدم التوازن في الأسعار. كما أفاد أن هوامش الربح الإجمالية للموزعين بقيت مستقرة حول 1.20 إلى 1.30 درهم لكل لتر خلال العام الماضي.
وأكد رحو أن المجلس سيصدر قريباً، خلال يونيو المقبل، أول تقرير مفصل يقيس الهوامش الصافية التي تحققها شركات التوزيع، وذلك استناداً إلى بيانات مالية موثقة وموثوقة تعتمد على المعلومات التي تقدمها هذه الشركات، والتي تخضع لمراجعة الأجهزة الرسمية مثل الإدارة العامة للضرائب والجمارك، مما يعزز مصداقية هذه الأرقام ويقطع الطريق أمام الانتقادات التي تتهم المجلس بالتقليل من حجم أرباح الشركات في هذا القطاع الحيوي.
20/05/2025
