أجرت فاطمة الزهراء المنصوري، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، زيارة ميدانية أمس الإثنين إلى جهة درعة-تافيلالت، استجابة للتوجيهات الملكية الرامية إلى تقليص الفوارق المجالية وتحسين جودة الحياة في المناطق القروية والحضرية على حد سواء. وجاءت هذه الزيارة ضمن استراتيجية الوزارة التي انطلقت منذ 2021، حيث وقفت الوزيرة على التقدم المحرز في العديد من المشاريع التنموية، وشجعت على إعطاء دفعة قوية لبرامج التعمير والإسكان وسياسة المدينة عبر توقيع اتفاقيات هامة تخص مشاريع مبرمجة على مستوى الجهة، مع التركيز على الإقليم الحساس لورزازات.
وخلال جولتها، تابعت الوزيرة سير تنفيذ برامج تنموية متعددة شملت جماعات حضرية وقروية، مؤكدًة أن الهدف الرئيسي يتمثل في تسريع تأهيل المراكز القروية والنسيج الحضري، والعمل على تحسين ظروف عيش السكان. وعقب زيارة مشروع إعادة بناء وتأهيل دوار “أنميد”، الذي تضرر بشكل كبير جراء زلزال سبتمبر 2023، أعلنت المنصوري توقيع اتفاقيتين بالشراكة مع مجلس الجهة والمجلس الإقليمي ومجالس الجماعات، بهدف تعبئة تمويل بقيمة 358 مليون درهم للفترة الممتدة بين 2025 و2028، منها 128 مليون درهم ممولة من الوزارة، وهو ما يعكس التزام الدولة بدعم المشاريع التنموية في هذه المناطق الحيوية.
وأكدت الوزيرة أن إعادة إعمار دوار “أنميد” تمّ اعتمادها وفق مقاربة إنسانية تراعي خصوصيات السكان وتحافظ على كرامتهم، من خلال بناء وحدات سكنية بمساحات تراعي احتياجات الأسر وتفضيلاتها، وتنظيم الساكنة في جمعية محلية مكّنت من إنجاز المشروع بالتعاون مع شركات متخصصة. وأبرز البلاغ أن هذا النموذج يمثل تجربة ناجحة في التضامن والتكافل، حيث استفادت 145 وحدة سكنية بمساحات تقارب 135 مترًا مربعًا، منها 75 مترًا للسكن، من الدعم العمومي الذي مكّن الأسر من استكمال أشغالها وفق إمكانياتها الخاصة، وسط متابعة تقنية دقيقة ومرافقة مستمرة من السلطات والمنتخبين.
20/05/2025
