أعلنت جمهورية أوغندا عن اكتشاف غير مسبوق لأكثر من 31 مليون طن متري من خام الذهب، في خطوة اعتبرها العديد من الخبراء تحولًا محوريًا في مستقبل البلاد الاقتصادي. ويُتوقع أن يُنتج هذا الخام أكثر من 320,000 طن من الذهب المكرر، تُقدّر قيمته السوقية بأكثر من 12 تريليون دولار أمريكي، وفقًا للتقديرات الأولية.
هذا الاكتشاف، الذي وصفته السلطات الأوغندية بأنه “تاريخي”، قد يُحدث نقلة نوعية في اقتصاد البلاد، الذي يعتمد تقليديًا على الزراعة وبعض الموارد الطبيعية المحدودة. وإذا سارت عمليات الاستخراج والتكرير وفقًا للمخططات الموضوعة، فإن أوغندا قد تتحول إلى أحد أبرز اللاعبين في سوق الذهب العالمي.
ويرى خبراء الاقتصاد أن هذا المخزون الضخم يمكن أن يضع أوغندا في مصاف الدول الكبرى المنتجة للذهب، مما ينعكس إيجابًا على الميزان التجاري، ويجذب استثمارات أجنبية واسعة، فضلًا عن خلق فرص عمل وتحقيق نمو اقتصادي غير مسبوق.
لكن، ورغم التقديرات الواعدة، يبقى نجاح هذا المشروع مرهونًا بمدى قدرة الحكومة على إدارة الموارد بشفافية، وتوفير البنية التحتية اللازمة لعمليات التعدين، وتفادي التحديات البيئية والاجتماعية التي قد تترتب على هذا النشاط الصناعي.
في حال تحققت هذه الخطط الطموحة، فإن اكتشاف الذهب في أوغندا قد لا يقتصر أثره على حدود البلاد فقط، بل من شأنه أن يُحدث تأثيرات مباشرة على أسواق الذهب العالمية، خاصة فيما يتعلق بالعرض والأسعار، في وقت يشهد فيه العالم تقلبات اقتصادية وتضخمًا متصاعدًا.
23/05/2025