أعلنت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو)، يوم الاثنين 26 ماي 2025، أن نسبة الأراضي الزراعية الصالحة للزراعة أو القابلة للوصول في قطاع غزة لا تتجاوز 5% فقط، ما يعمّق المخاوف من تفاقم أزمة المجاعة في القطاع المحاصر. هذا الواقع المأساوي يعكس حجم الدمار الذي طال الأراضي الزراعية والبنية التحتية، ويزيد من هشاشة الأوضاع الإنسانية في ظل استمرار الحصار والصراعات.
في سياق متصل، ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين جراء الغارة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت فجر نفس اليوم مدرسة تستخدم كملجأ للنازحين في حي الدرج بمدينة غزة، حيث بلغ عدد القتلى 33 شهيداً، وفقاً لما أعلن عنه الدفاع المدني الفلسطيني. وأكد الناطق الرسمي باسم الدفاع المدني، محمود بصل، لوكالة الأنباء الفرنسية أن القصف أسفر أيضاً عن عشرات الإصابات، أغلبها من الأطفال والنساء، فيما تصاعدت ألسنة النيران في الخيام المتواجدة بالقرب من المدرسة، مما فاقم من حجم الكارثة الإنسانية.
ووصفت وسائل الإعلام الفلسطينية، من بينها قناة الأقصى، الحادثة بـ”المجزرة المروعة” التي ارتكبها الاحتلال بحق النازحين داخل مدرسة فهمي الجرجاوي، حيث أظهرت التقارير صوراً لجثث متفحمة وصرخات استغاثة من داخل منطقة القصف. هذا الهجوم الوحشي زاد من معاناة السكان المدنيين، وأثار موجة من الغضب والاستنكار على المستويين المحلي والدولي تجاه تصاعد العنف في القطاع.
26/05/2025