أظهرت نتائج الجولة العاشرة من استطلاع مؤسسة “أفروبارومتر” في المغرب ميولاً واضحة لدى فئة واسعة من المواطنين لرفض فكرة السكن بجوار مثليي الجنس، حيث عبّر 88.8% من المشاركين عن عدم تقبلهم لذلك، منهم 79.4% أبدوا رفضاً حاداً، و9.4% عبّروا عن رفض أقل حدّة، في حين لم تتجاوز نسبة المؤيدين بقوة لفكرة السكن قرب هذه الفئة 2.5% فقط.
الاستطلاع أبرز فروقات واضحة بين الوسطين القروي والحضري؛ إذ بلغت نسبة الرافضين للفكرة في القرى نحو 82%، مقارنة بـ78% في المدن، كما لوحظ أن نسبة الرجال المعارضين للفكرة تفوق النساء. ورغم هذا الموقف المتشدد تجاه المثليين، فإن مواقف المغاربة بدت أكثر تسامحاً عند الحديث عن العيش بجانب أشخاص من خلفيات أو قناعات مختلفة، سواء على مستوى العرق، أو الانتماء السياسي، أو الهجرة.
فقد أبدى 63% من المستجوبين قبولهم للسكن قرب أشخاص من أعراق مختلفة، في حين أظهر 16.7% تفضيلاً لذلك، وامتنع 0.8% عن الإجابة. أما بخصوص التعايش مع أشخاص ينتمون لأحزاب سياسية مختلفة، فقد عبّر 61% عن عدم اهتمامهم بالانتماء السياسي للجيران، فيما أكد 29% رفضهم لذلك. وبخصوص المهاجرين أو العمال الأجانب، أظهر 65% من المغاربة، خاصة في المدن، عدم ممانعتهم السكن بجوارهم، بينما عبّر 8.6% فقط عن رفض صريح.
27/05/2025