في إطار التوجيهات الملكية السامية الداعية إلى صون كرامة أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج وتعزيز الروابط المتينة التي تجمعهم بوطنهم الأم، ترأس جمال الشعراني، عامل إقليم الناظور، صباح يوم الأربعاء 4 يونيو 2025، اجتماعا تنسيقيا رفيع المستوى بمقر العمالة، خصص لتدارس ترتيبات عملية “مرحبا 2025” واستعراض مستوى الجاهزية الميدانية والإدارية لمختلف المتدخلين.
هذا اللقاء، الذي حضره ممثلو السلطات الأمنية، والإدارات الترابية، والمصالح اللاممركزة، جاء ليعكس حركية استباقية وحسا عاليًا بالمسؤولية، ويؤكد مرة أخرى الدور الريادي الذي يضطلع به السيد العامل في تنزيل الرؤية الملكية على أرض الواقع، بفضل حنكته الإدارية وبعد نظره الاستراتيجي في تدبير الملفات ذات الأهمية الوطنية.
وقد تميز الاجتماع بروح تشاركية جادة، حيث تمت مراجعة التدابير اللوجستيكية والتنظيمية المتخذة على مستوى المرافق الحيوية، وفي مقدمتها ميناء بني أنصار، مطار العروي الدولي، ومعبر بني أنصار، قصد تأمين استقبال سلس ومُحكم لأفراد الجالية، وفقًا لأرقى معايير الجودة والنجاعة المعتمدة من قبل مؤسسة محمد الخامس للتضامن.
وفي تدخل وُصف بالحازم والبنّاء، شدد السيد العامل على ضرورة اعتماد مقاربة ميدانية تتسم باليقظة القصوى والنجاعة المستدامة، مؤكدا أن نجاح العملية رهين بتظافر الجهود، وانخراط الجميع بروح جماعية تسهر على صيانة صورة الوطن لدى أبنائه المقيمين بالخارج.
كما أولى السيد العامل اهتمامًا خاصًا بالفئات ذات الهشاشة، من مسنين وذوي الاحتياجات الخاصة والأطفال، داعيا إلى تعبئة الوسائل التقنية والبشرية لضمان خدمات إنسانية راقية، تعكس العمق القيمي للتوجيهات الملكية الرامية إلى جعل الجالية في صميم الأولويات الوطنية.
وقد أسفر الاجتماع عن وضع خطة عمل دقيقة، تزاوج بين الصرامة في التدبير والمرونة في التفاعل، وتتضمن جدولة زمنية محددة، وآلية متابعة وتقييم دورية، لرصد أي تعثر محتمل ومعالجته بالسرعة والفعالية اللازمتين.
وفي ختام الاجتماع، جدد السيد العامل دعوته لكافة المتدخلين إلى العمل وفق منطق تشاركي وتعبئة دائمة، مؤكدا أن عملية “مرحبا 2025” ليست فقط موسما للعبور، بل محطة وطنية تعكس مستوى التلاحم بين الوطن وأبنائه عبر العالم، وتُجسد صورة مغرب الإنصات والاحتضان تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.
04/06/2025