الجنرال الإسباني يبارك العيد من مليلية المحتلة : ابتسامة المحتل ونوايا البندقية !

بعث الجنرال الإسباني لويس كورتيس ديلغادو، قائد الحامية العسكرية بمدينة مليلية المغربية المحتلة، برسالة “تهنئة” بمناسبة عيد الأضحى، وجّهها إلى سكان المدينة من المسلمين الذين يشكّلون الغالبية الساحقة .

وقد ورد في نص الرسالة: “بمناسبة عيد الأضحى، وباسم جميع عناصر القيادة العامة في مليلية، أوجّه تحياتي إلى كل مكوّنات الجالية المسلمة في المدينة، وخاصة أعضاء القوات المسلحة من أتباع هذا الدين. فلتملأ فرحة العيد البيوت، ولتغمر النوايا الطيبة القلوب وتباركها. عيد مبارك!” (وفق تعبيره)

بكلمات منمّقة ومعسولة بطابع دبلوماسي، يطلّ علينا قائد عسكري في مدينة محتلة منذ أكثر من خمسة قرون، ليقدّم “مباركة” من موقعه كـ”وصيٍّ على الفرح”، في أرضٍ ليست له، وتاريخٍ لم يكتبه.

تهنئة ظاهرها الإنساني، تخفي في طيّاتها نبرة استعمارية ناعمة، تحاول التسلل إلى الوجدان الديني والثقافي لأهل المدينة، بينما تُبقي على مشهد الاحتلال قائمًا: حدود شائكة، وقواعد عسكرية، وممارسات أمنية خانقة، كلها تؤكد أن السيادة لا تزال مختطفة، وأن الهوية تُحاصَر تحت ظلال البندقية.