اهتزّ الرأي العام المحلي بمدينة الدريوش ونواحيها، أمس الجمعة ، على وقع حادثة خطيرة تتعلق بمحاولة اغتصاب قاصر من طرف شخص يعمل ضابطًا بسريّة الدرك الملكي بميضار.
وحسب شهادات متطابقة من شهود عيان، فإن الطفل الضحية، البالغ من العمر حوالي 15 سنة ويعمل بمحل جزارة وسط المدينة، كان يتعرّض منذ فترة لتحرشات متكررة من طرف المشتبه فيه، قبل أن تتطوّر هذه الممارسات، مساء الجمعة، إلى ملاحقة ليلية بسيارة خاصة وصولًا إلى جوار مقر سكن القاصر بدوار بني وكيل.
ووفقًا للمصادر ذاتها، فقد أطلق الطفل صرخات استغاثة، ما دفع عددًا من سكان الدوار إلى التدخل ومحاصرة المعني بالأمر، الذي تمكن في النهاية من مغادرة المكان وسط حالة من الذهول والاستنكار الشديد.
الواقعة أثارت موجة من الغضب بين المواطنين، الذين عبّروا عن رفضهم القاطع لتكرار حوادث استغلال السلطة للتحرش أو الاعتداء على القاصرين، مطالبين بفتح تحقيق عاجل ونزيه لكشف ملابسات هذه القضية الخطيرة.
هذا ولم يصدر إلى حدود اللحظة أي بلاغ رسمي من مصالح الدرك أو النيابة العامة بشأن الحادثة، في انتظار ما ستسفر عنه التحريات إن تم فتحها.
وتجدر الإشارة إلى أن الاعتداءات الجنسية على القاصرين تُعدّ جرائم جسيمة في القانون المغربي، وتستوجب عقوبات صارمة خاصة إذا اقترنت باستغلال النفوذ أو الوظيفة.
في انتظار توضيحات من الجهات الرسمية، يواصل الرأي العام المحلي تتبّع تطورات هذه القضية التي أعادت إلى الواجهة مطالب المجتمع المدني بـتشديد الرقابة على من يفترض أن يكونوا حماة القانون، لا منتهكيه.
15/06/2025