تحولت عطلة هادئة في المغرب إلى مأساة حقيقية لسائح بريطاني من منطقة يوركشاير، بعدما لقي حتفه إثر إصابته بداء الكلب، عقب احتكاكه بكلب ضال.
الخبر الصادم أعلنته وكالة الصحة والسلامة البريطانية، لتعيد بذلك تسليط الضوء على هذا المرض الفيروسي القاتل، الذي وإن كان نادر الحدوث بين المسافرين، إلا أنه لا يرحم من يصيبه.
ورغم طمأنة الوكالة بأن خطر انتقال العدوى من إنسان لآخر ضئيل جدًا، فإن كل من كانوا على تواصل مباشر مع الضحية يخضعون حاليًا للفحص، مع تقديم اللقاحات الوقائية عند الحاجة.
المأساة ليست الأولى من نوعها. ففي عام 2018، وقعت حادثة مشابهة أودت بحياة سائح بريطاني آخر بعد أن تعرض لعضة قطة خلال زيارته للمغرب، ما يبرز خطورة تجاهل الإجراءات الوقائية عند التفاعل مع الحيوانات الضالة.
وفي ظل هذه الحوادث، تحث السلطات الصحية المسافرين إلى المناطق الموبوءة أو ذات الانتشار الكبير للحيوانات الضالة على توخي أقصى درجات الحذر، وتجنب ملامسة الكلاب والقطط، مع ضرورة طلب العلاج الفوري والتلقيح في حال التعرض لأي عضّة أو خدش.
فداء الكلب لا يمنح فرصة ثانية – إذ تبلغ نسبة الوفيات بعد ظهور الأعراض قرابة 100%.