في هجوم لاذع، شنّ السياسي المغربي أمين أزماني، زعيم حزب “Somos Melilla”، حملة انتقاد شديدة اللهجة ضد مقترح قانون غير ملزم تقدم به حزب اليمين المتطرف ڤوكس إلى البرلمان الإسباني، يصف فيه عيد الأضحى بـ”الممارسة الدخيلة”، و”النكسة الثقافية”، و”تآكل الهوية الوطنية”.
واعتبر أزماني أن هذا المقترح ليس مجرد رأي سياسي، بل “إعلان حرب مكشوف على قيم العيش المشترك والاحترام المتبادل”، مضيفًا أن المقترح يضرب في العمق التوازن الثقافي والاجتماعي الذي تتميز به مدينة مليلية المحتلة، ذات الطابع التعددي والمتنوع.
وأكد أزماني أن مليلية لم تكن يوماً مجرد مدينة إسبانية على الورق، بل كانت ولا تزال فسيفساءً حضارية تعيش فيها ثقافات متعددة جنبًا إلى جنب، مشيرًا إلى أن استهداف أحد أعياد المسلمين بهذه الطريقة لا يخدم سوى أجندات الإقصاء والتمييز، ويهدد السلم الاجتماعي في المدينة.
ولم يتوانَ أزماني في تحميل المسؤولية أيضًا للسياسي خوسيه ميغيل تاسندي، واصفًا إياه بـ”الشريك الصامت في مؤامرة سياسية لتجريم مواطنين إسبان لمجرد أنهم يذبحون خروفًا بفرح واحترام كل عام”، منتقدًا تواطؤه مع خطابات تغذي الكراهية وتؤجج الانقسام.
ويبدو أن ڤوكس، في محاولته “حماية الهوية الإسبانية”، نسي أن مليلية ليست حقلًا تجريبيًا للتطرف، بل مدينة لها تاريخ وجغرافيا… و”جيران” يحتفلون بعيد الأضحى منذ قرون، حتى قبل أن يعرف ڤوكس معنى كلمة “هوية”.
20/06/2025