kawalisrif@hotmail.com

شاطئ أم “ضيعة” خاصة؟ مارتشيكا بالناظور تتحول إلى فضاء مغلق وسط فوضى عمرانية وتجاهل بيئي مقلق

شاطئ أم “ضيعة” خاصة؟ مارتشيكا بالناظور تتحول إلى فضاء مغلق وسط فوضى عمرانية وتجاهل بيئي مقلق

الناظور – كواليس الريف : 

في تطور مثير للجدل، تحوّلت الضفة الغربية لبحيرة مارتشيكا بالناظور، أو ما يُعرف بالشاطئ الاصطناعي، إلى مساحة شبه مغلقة أمام العموم، وسط أنباء عن “كراء” غير معلن وملابسات لم يُكشف عنها بعد. التحول المفاجئ لهذا الفضاء العمومي إلى ملكية شبه خاصة يطرح أكثر من سؤال حول طبيعة التدبير، وشرعية الاستغلال، والمستفيدين الفعليين من هذه الوضعية الغامضة.

الغموض يخيّم على الجهة التي رخصت بهذا “الاحتلال المنظم” لمساحة يفترض أنها مرفق عام مخصص لساكنة المدينة وزوارها.

فهل المجلس البلدي هو من منح الضوء الأخضر؟ أم أن وكالة تهيئة موقع مارتشيكا قامت بالأمر بشكل أحادي؟
الطرفان يلتزمان الصمت، بينما تتوسع رقعة الاستياء الشعبي، خاصة بعد الحديث عن كراءات بمبالغ رمزية، دون إعلان طلبات عروض أو توضيح للرأي العام المحلي.

أعمدة التشوير البدائية التي تم تثبيتها قبل أسابيع، اختفت فجأة دون أثر، وكأنها كانت مجرد ديكور مؤقت لتمويه الرأي العام. أما الشاطئ، فبات يعاني من تراكم مهول للأزبال، خاصة على طول الكورنيش، مصدراً روائح كريهة تصدم الزائرين وتزعج الساكنة المجاورة.

في الوقت الذي كان يُنتظر فيه أن تتحول منطقة مارتشيكا إلى نموذج للتنمية السياحية والبيئية المستدامة، يجد المتابعون أنفسهم أمام مشهد متناقض: تسييج واحتلال تدريجي للفضاءات العامة مقابل تراجع مقلق في شروط النظافة والتدبير.

مع تصاعد الأصوات المنددة بما يجري، يطالب فاعلون مدنيون بفتح تحقيق شفاف حول ملابسات تحويل جزء من البحيرة إلى فضاء مغلق، وتحديد المسؤوليات بوضوح، تفادياً لتكرار سيناريوهات مماثلة في مشاريع عمومية أخرى.

21/06/2025

Related Posts