رغم تعدد المقالات المنشورة في جريدة “كواليس الريف” التي نبهت إلى بطء أشغال تهيئة المسلك الطرقي الرابط بين دوار الرواضي بجماعة أربعاء تاوريرت (إقليم الحسيمة) والطريق الإقليمية رقم 5204، على مسافة تُقدّر بـ2.6 كلم، فإن الوضع لا يزال على حاله. فالأشغال تشهد تأخرًا كبيرًا، مع عدم احترام البنود المنصوص عليها في دفتر التحملات المضمن في البطاقة التقنية للمشروع.
ورغم حلول لجنة ميدانية على عين المكان ، والتي نبهت المقاول المكلف إلى ضرورة التقيد بدفتر التحملات، إلا أن وتيرة الأشغال ما زالت بطيئة جدًا، الأمر الذي بات يستفز الساكنة ومستعملي الطريق يوميًا، نتيجة ما يعانونه من صعوبات في التنقل وازدحام مروري دائم.
وتشير البطاقة التقنية إلى أن مدة إنجاز المشروع تمتد من ماي 2024 إلى دجنبر 2024، بإشراف من المديرية الإقليمية للفلاحة بالحسيمة. غير أن نسبة تقدم الأشغال لم تتجاوز 40%، ما يثير القلق ويطرح تساؤلات حول جدية المقاول والتزامه.
الأدهى من ذلك، أن المقاول غادر موقع المشروع قبل أسبوع من عيد الأضحى ولم يعد لاستئناف الأشغال حتى الآن، بالرغم من التوصيات الصريحة التي وُجّهت له من طرف لجنة تتبع ومراقبة الأشغال بحضور السيد القائد، خلال زيارة ميدانية سبقت العيد، والتي شددت على ضرورة تسريع وتيرة العمل وتكثيف عدد العمال، إضافة إلى تقليص مدة عطلة العيد.
وتروج معلومات بين الساكنة تفيد بأن المقاولة المكلفة رسميًا بالمشروع هي “مقاولة البوطاهري”، إلا أن الشخص الذي يتولى تنفيذ الأشغال فعليًا ليس سوى مقاول فرعي يعمل تحت إشرافها، في محاولة – حسب الساكنة – للتمويه على هوية المقاولة الأصلية المعروفة محليًا بخروقاتها المتكررة في تنفيذ المشاريع، والتي غالبًا ما تطالها انتقادات بسبب ضعف الجودة وعدم احترام المعايير التقنية.
أمام هذا الوضع، تعرب ساكنة دوار الرواضي عن استنكارها الشديد لهذا التماطل والتجاهل، مطالبة الجهات المسؤولة بفتح تحقيق جدي ومحاسبة كل المتورطين في هذه الاختلالات، كما أكدت عزمها سلك كافة المسارات القانونية ومراسلة الجهات المختصة لوضع حد لهذه التجاوزات التي تهدد جودة المشروع وحقوق المواطنين.