تمسمان – كواليس الريف :
في مشهد ينذر بالخطر، عادت ظاهرة ترويج المخدرات الصلبة إلى الظهور مجددًا بجماعة تمسمان، بإقليم الدريوش، وذلك بعد أيام قليلة فقط من الحملات التمشيطية الناجحة التي نفذتها عناصر الدرك الملكي بمركز بودينار وسرية ميضار ، والتي حظيت بإشادة واسعة من طرف الساكنة، لما خلفته من ارتياح كبير، ومساهمتها في تفكيك عدد من الشبكات الخطيرة.
ورغم تلك الجهود الأمنية، تفاجأ السكان خلال الأيام الأخيرة بعودة بعض المروجين المعروفين إلى الساحة، مستغلين بعض النقاط السوداء داخل النسيج السكني، خاصة خلف الثانوية التأهيلية تمسمان، وبالقرب من محطة الوقود “وينكسون”، حيث تُسجَّل تجمعات لشباب يُشتبه في تعاطيهم أو تورطهم في الترويج.
وبحسب مصادر محلية موثوقة، فإن من أبرز العائدين إلى هذا النشاط المحظور المروج المعروف سعيد، شقيق المدعو رشيد الهارب إلى مدينة سلوان، والمرتبط بجماعة إجرمواس، إلى جانب مروجين آخرين يُعرفان محليًا بـ”رحيو مصطفى” و”ع – أنس”، واللذين يُشتبه في كونهما جزءًا من شبكة توزيع نشطة تستهدف شباب المنطقة بشكل مباشر.
وتطالب الساكنة بعودة الحملات التمشيطية المكثفة بشكل أكثر قوة وانتظامًا، لحماية الأمن المجتمعي وردع هذه الشبكات الإجرامية التي تستغل هشاشة بعض الفئات وتحاول إعادة زرع سمومها وسط الأحياء.
25/06/2025