kawalisrif@hotmail.com

المغرب يجدّد التزامه برؤية تضامنية لأطلس مشترك في قلب أميركا اللاتينية

المغرب يجدّد التزامه برؤية تضامنية لأطلس مشترك في قلب أميركا اللاتينية

في خطوة دبلوماسية تؤكد حضوره المتنامي على الساحة الدولية، جدد المغرب خلال مشاركته في الدورة الـ55 للجمعية العامة لمنظمة الدول الأمريكية (OEA)، المنعقدة في أنتيغوا وبربودا، التزامه العميق بقيم التضامن والتعاون جنوب-جنوب، مشددًا على رؤيته الاستراتيجية لأطلس موحد ومنفتح على تنمية مشتركة.

جاء ذلك في كلمة ألقاها السفير المغربي لدى الولايات المتحدة، يوسف العمراني، بصفته ممثل المملكة بصفة مراقب دائم لدى المنظمة، حيث أشاد بدور منظمة الدول الأمريكية في تعزيز السلم والديمقراطية والتنمية المستدامة عبر القارة الأمريكية.

العمراني أكد أن “أفريقيا وأمريكا اللاتينية لا تتقاسمان فقط التحديات، بل تمتلكان أيضًا حلولًا جماعية”، داعيًا إلى تسخير إمكانات التعاون جنوب-جنوب في مواجهة الرهانات التنموية، انطلاقًا من مقاربة تجعل الإنسان محورًا للسياسات العمومية.

وتُعد المملكة المغربية عضوًا مراقبًا في منظمة الدول الأمريكية منذ سنة 1981، وهي منظمة إقليمية كبرى تأسست سنة 1948 وتضم في عضويتها 35 دولة من دول القارة الأمريكية، وتشكل منبرًا حكوميًا رفيعًا للحوار في القضايا السياسية والاجتماعية والقانونية.

هذه المشاركة المغربية في منصة أمريكية جنوبية، ليست مجرد حضور رمزي، بل تعبير متجدد عن توجه ديبلوماسي واضح يسعى إلى إعادة صياغة معالم العلاقات الأطلسية من منظور تكاملي. وهي رؤية تجد جذورها في فلسفة التعاون جنوب-جنوب التي تبنّاها المغرب منذ عقود، وتترجمها مبادرات ميدانية تشمل دعم المشاريع التنموية، وتبادل الخبرات، وتوطيد الشراكات مع دول القارة الأمريكية.

من خلال هذا الانخراط المتواصل، يراهن المغرب على ترسيخ موقعه كفاعل دولي قادر على بناء جسور جديدة بين ضفّتي الأطلسي، في أفق نظام عالمي أكثر توازنًا وإنصافًا، تترجم فيه شعارات التعاون إلى فرص حقيقية للنمو المشترك.

26/06/2025

Related Posts