kawalisrif@hotmail.com

غياب المراحيض العمومية يحرج تطوان ويهدد صورتها كوجهة سياحية رائدة

غياب المراحيض العمومية يحرج تطوان ويهدد صورتها كوجهة سياحية رائدة

في قلب مدينة تطوان، التي تتحول كل صيف إلى قبلة لآلاف الزوار المغاربة والأجانب، تتكرر أزمة صامتة لكنها محرجة: انعدام المراحيض العمومية. ففي وقت تُصنف فيه المدينة كأحد أبرز الوجهات السياحية بالمملكة، تفشل جماعة تطوان في توفير أبسط المرافق الأساسية لراحة الزوار والسكان، مما يضطر كثيرين للجوء إلى المقاهي أو المساجد لقضاء حاجاتهم، بينما يلجأ البعض الآخر إلى حلول عشوائية تُسيء لصورة المدينة وتُناقض طموحاتها السياحية والثقافية.

الواقع الميداني يكشف غياباً شبه تام لهذه المرافق، باستثناء مراحيض معدودة داخل المدينة العتيقة في حالة مهترئة، بينما تظل مشاريع أخرى كالمراحيض الخشبية المشيدة على الطريق الدائري قرب وادي مارتيل مغلقة منذ سنوات، بسبب عدم ربطها بشبكة الماء. هذه الوضعية دفعت فاعلين سياسيين وحقوقيين إلى دق ناقوس الخطر، متسائلين عن جدوى صرف المال العام على مرافق لا تؤدي أي خدمة، وتزيد من معاناة الزوار والعائلات، خصوصاً في الفضاءات المزدحمة والسياحية.

ورغم مناقشة هذا الملف سابقاً داخل المجلس الجماعي خلال دورات رسمية، لم تُترجم تلك النقاشات إلى إجراءات عملية، مما دفع المستشارة الجماعية نجاة حمرية إلى توجيه سؤال كتابي لرئيس الجماعة، انتقدت فيه هذا “الغياب غير المبرر”، وطالبت بإجابات واضحة بشأن الميزانية المرصودة والخطة الزمنية لحل المشكل. وأكدت أن غياب مراحيض عمومية لائقة يُعد مسا بكرامة المواطنين والزوار، ويُضعف من جاهزية المدينة لاستقبال تظاهرات كبرى مثل كأس إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030.

27/06/2025

Related Posts