kawalisrif@hotmail.com

فضيحة إنسانية في مليلية المحتلة :    أطفال مغاربة وغيرهم يتضورون جوعا وبلا نوم ولا كرامة !!

فضيحة إنسانية في مليلية المحتلة : أطفال مغاربة وغيرهم يتضورون جوعا وبلا نوم ولا كرامة !!

في مدينة مليلية المحتلة، حيث تُنتهك الكرامة الإنسانية خلف الجدران، فجّرت النائبة عن “تحالف من أجل مليلية” (CpM)، سيسيليا غونزاليس، فضيحة مدوّية حول ما وصفته بـ”الوضع الكارثي” داخل مركز “لا بوريسيما” لإيواء القاصرين، حيث يُحرم الأطفال من أساسيات الحياة الكريمة: الغذاء، والنوم، والتعليم.

وفي تدخلها بعد جلسة برلمانية، اتهمت النائبة سلطات المدينة بـ”التواطؤ بالصمت” و”إخفاء الحقائق عن عمد”، بعدما رفضت الحكومة المحلية الرد على أسئلة تتعلق بسوء تدبير المركز، الأمر الذي يعكس حسب قولها “رغبة مقلقة في التستّر على الإهمال المؤسسي”.

غونزاليس كشفت أن الأطفال لا يتلقون وجبات متكاملة وفق توصيات أخصائية التغذية، وأنهم يُجبرون على النوم والدراسة في غرف مكتظة تفتقر إلى الخصوصية. الأسوأ من ذلك، أن بعض الأثاث المستخدم، خاصة الكراسي، هو ذاته الذي يُستعمل في خيام احتفالات البلدية الاستعمارية، في مشهد اعتبرته النائبة “إهانة لكرامة القاصرين”.

“إنه تراجع مأساوي لما كنا نعمل عليه، لقد اشترينا سابقًا أثاثًا يليق ببيئة أسرية، أما الآن، فالأطفال يُعاملون وكأنهم فائض بشري”، تضيف غونثاليث.

النائبة لم تكتف بتسليط الضوء على معاناة القاصرين، بل دافعت عن حقوق العاملين في المركز الذين يتعرضون لـ”تمييز وظيفي صارخ”، حيث تم حرمانهم من تعويضات مالية مستحقة بموجب اتفاقيات قانونية، في وقت يُمنح فيه زملاؤهم في مراكز أخرى امتيازات أكبر.

ورغم جسامة ما تم الكشف عنه، اختارت الحكومة المحلية التزام الصمت، متذرعة بغياب المسؤولة المختصة. “هذا تملص لا يغتفر”، تقول النائبة، مشيرة إلى أن القضية لم تعد مجرد خلاف سياسي بل أصبحت “مسألة أخلاقية وإنسانية”.

في ختام كلمتها، طالبت غونزاليس بتدخل عاجل، محذرة من أن استمرار هذا الوضع “يؤكد الإهمال الممنهج الذي تمارسه سلطات مليلية المحتلة بحق فئة ضعيفة لا تملك الدفاع عن نفسها”.

28/06/2025

Related Posts