kawalisrif@hotmail.com

بإختصار … حرارة بزيادة تصل إلى 15 درجة في المغرب بداية هذا الصيف مقارنة بالعام الماضي … أين الحملات التوعوية !!

بإختصار … حرارة بزيادة تصل إلى 15 درجة في المغرب بداية هذا الصيف مقارنة بالعام الماضي … أين الحملات التوعوية !!

منذ أول أمس الجمعة، تسجل مناطق واسعة من المغرب درجات حرارة تفوق المعدلات المعتادة بفارق مهول يصل إلى 15 درجة مائوية. هذه الأرقام لا تترك مجالاً للشك: “ليس صيفًا عاديًا، بل هو بداية جحيم موسمي قد يتحول إلى قاعدة لا استثناء” .

الأدهى؟ أن موجة الحر ليست معزولة، بل جزء من نمط عالمي يُحذر منه العلماء منذ عقود. أوروبا تحترق أيضًا: فرنسا، إيطاليا، اليونان، وإسبانيا ، وحتى دول البلقان تعيش جحيمًا حراريًا موازياً. لكن الفرق؟ هناك تحذيرات رسمية .

لكن ، أين وزارات البيئة والصحة والداخلية؟ أين الحملات التوعوية؟ أين مراكز التبريد؟ أين الدعم للمناطق الأكثر هشاشة؟ أم أن الاهتمام بالمناخ يُعتبر ترفًا نخبويًا في بلد ما زال يعتبر حرارة 47 درجة “موسمية”؟

والسؤال الأشد إحراجًا: إلى متى سيواصل المغاربة دفن رؤوسهم في الرمال الحارقة، بدل أن يتم الإقرار بأن تغير المناخ ليس مؤامرة، بل واقع قاتل، والمسؤولية مشتركة بين الحكومات، والمواطنين، ونمط التنمية العقيم؟

في الولايات المتحدة الأمريكية، يعيش عشرات الملايين من السكان تحت تأثير موجة حر شديدة وصفتها هيئة الأرصاد الجوية بأنها “خطيرة للغاية”. وتشهد عدة مدن كبرى في الشمال الشرقي درجات حرارة مرتفعة غير معتادة، مما تسبب في ضغط كبير على شبكة الكهرباء بفعل الاستخدام المفرط لمكيفات الهواء. ومن المتوقع أن تتجاوز الحرارة في واشنطن العاصمة 38 درجة مئوية، وقد تصل الحرارة المحسوسة إلى 43 درجة.

في أوروبا مجددًا، أعلنت المصالح الصحية في إسبانيا حالة تأهب تحسبًا لارتفاع حالات الإصابة بضربات الشمس، خصوصًا بين الفئات الهشة مثل الأطفال والمسنين. وفي البرتغال، توقعت وكالة الأرصاد الجوية أن تتجاوز الحرارة 40 درجة مئوية في عدد من المناطق، مع بلوغها 42 درجة غدًا الأحد في العاصمة لشبونة.

أما في فرنسا، فقد تم وضع أربع مناطق جنوبية في حالة تأهب بسبب ارتفاع الحرارة، على أن تُضاف إليها تسع مناطق أخرى اليوم السبت، حيث من المتوقع أن تصل درجات الحرارة إلى 39 درجة مئوية في بعض المناطق الداخلية.

وفي إيطاليا، أعلنت السلطات حالة تأهب قصوى في 21 مدينة، من بينها روما، ميلانو والبندقية، ونصحت السكان بعدم الخروج خلال ساعات الذروة بين 11 صباحًا و6 مساءً. الوضع مشابه في دول البلقان مثل كرواتيا والبوسنة وصربيا، حيث تم إصدار تحذيرات صحية مماثلة.

وفي ألبانيا، واجهت فرق الإطفاء ثمانية حرائق كبرى خلال الأسبوع الماضي، أتت على عشرات المنازل، في حين تنتظر اليونان موجة حر شديدة تتجاوز بدورها 40 درجة مئوية، بما في ذلك في العاصمة أثينا.

هذه الموجة الحرارية المتزامنة عبر القارات تؤكد مرة أخرى تنامي ظواهر الطقس القصوى نتيجة التغير المناخي، مما يستدعي مزيدًا من اليقظة والتأقلم من طرف الأفراد والحكومات.

كواليس الريف:    متابعة

29/06/2025

Related Posts