kawalisrif@hotmail.com

المغرب ينتزع حصة من السوق السياحي البريطاني على حساب جزر الكناري

المغرب ينتزع حصة من السوق السياحي البريطاني على حساب جزر الكناري

تشهد وجهات مغربية مثل مراكش وأكادير والصويرة إقبالاً متزايداً من السياح البريطانيين خلال الموسم الشتوي، في تحول ملحوظ يعيد رسم خارطة التفضيلات السياحية الأوروبية، على حساب مناطق إسبانية تقليدية كجنوب جزيرة غران كناريا. ووصفت صحيفة “Maspalomas24h” الوضع في مدينة ماسبالوماس بـ”الكارثي”، مؤكدة أن السوق البريطاني، الذي كان يمثل لعقود العمود الفقري للسياحة الشتوية في الجزر، بات يتآكل لصالح المغرب، في ظل إعادة شركات طيران كبرى مثل Ryanair وEasyJet وJet2 توجيه رحلاتها نحو مدن مغربية.

ويعزو المهنيون في قطاع السياحة الإسبانية هذا التحول إلى مزايا تنافسية تقدمها الوجهات المغربية، من بينها الأسعار الجذابة، والبنية الفندقية الحديثة، والشواطئ الهادئة نسبياً، بالإضافة إلى جو من الحفاوة يفتقده السياح البريطانيون في بعض المدن الإسبانية التي أصبحت تعاني من اكتظاظ مفرط وتنامي السخط الشعبي تجاه “السياحة الجماعية”. وقد عبّر عدد من الزوار البريطانيين على منصات التواصل الاجتماعي عن شعورهم المتزايد بعدم الترحيب في بعض الوجهات الإسبانية، مما دفعهم إلى البحث عن بدائل أكثر دفئاً ووداً.

وتتزامن هذه الدينامية الجديدة مع رهانات مغربية واضحة على تعزيز موقع المملكة كوجهة سياحية شتوية واعدة، مستفيدة من استقرارها الأمني، وتنوع عرضها الثقافي والبيئي، وموقعها الجغرافي القريب من أوروبا. ووفقاً للصحيفة الإسبانية، فإن المغرب يستثمر بكثافة في تسويق صورته السياحية، ويقيم شراكات متقدمة مع وكالات السفر البريطانية، ما يعكس تحولا عميقاً في العلاقات السياحية بين بريطانيا وشمال إفريقيا لم يعد خافياً، بل يترجم إلى أرقام وتوجهات واقعية على الأرض.

02/07/2025

Related Posts