تحوّل سوق شطيبة الشعبي، أحد أبرز المراكز التجارية بمدينة سطات، إلى بؤرة بيئية تنذر بالخطر، وسط تراكم مهول للنفايات وغياب تام للتدخلات المسؤولة، ما أثار موجة غضب عارمة في أوساط الساكنة والزوار. الصور التي حصلت عليها “كواليس الريف” توثق مشاهد مقززة لأكوام الأزبال المتناثرة في كل زاوية من السوق، في ظل ارتفاع شديد في درجات الحرارة، وتقصير واضح من الجهات المعنية وعلى رأسها المجلس الجماعي وشركة النظافة المتعاقدة مع البلدية، والتي تستنزف موارد مالية ضخمة دون تقديم خدمات حقيقية على الأرض.
وأكدت مصادر محلية أن السوق يعرف انتشارًا كثيفًا للنفايات التي تحولت إلى مرتع خصب للذباب والحشرات الضارة، ما يهدد السلامة الصحية للمواطنين ويزيد من خطر تفشي الأمراض الجلدية والتنفسية. المشهد بات مألوفًا ومؤلمًا في آن، حيث تخنق الروائح الكريهة أنفاس المارة، وتعمق الإحساس بالإهمال، خصوصًا أن السوق يعتبر واجهة اقتصادية ومقصدا يوميا لآلاف المتسوقين من مختلف أحياء المدينة. الوضع يبعث على الاستياء، ويعكس فشلًا في تدبير قطاع النظافة داخل مدينة يفترض أن تحمل صفة مركز جهوي سابق.
السخط الشعبي بلغ مداه، في ظل صمت المجلس البلدي الذي تقوده رئيسة تنتمي لحزب الاستقلال، وعدم تحرك باشا المدينة لوضع حد لهذه الفوضى البيئية، ما دفع السكان إلى رفع أصواتهم مطالبة بمحاسبة كل من يتحمل مسؤولية ما آلت إليه أوضاع السوق. المواطنون لم يخفوا استياءهم من تجاهل السلطات المحلية لمطالبهم، مؤكدين أن استمرار هذا الوضع يضرب في العمق صورة المدينة ويعيق أي محاولة حقيقية لتحقيق التنمية المنشودة.
03/07/2025