أعربت أسرة النقيب السابق محمد زيان عن قلقها البالغ إزاء التدهور الخطير في حالته الصحية، وذلك عقب زيارة قصيرة قامت بها له داخل سجن “العرجات 1″، حيث بدا عليه، حسب وصف أفراد العائلة، ضعف جسدي واضح وحالة مقلقة تتطلب تدخلاً عاجلاً. وأكدت الأسرة أن زيان حضر إلى قاعة الزيارة متكئاً على عكاز طبي بأربعة أرجل، وكان يعاني من صعوبة في التنفس وعدم القدرة على الحديث، ما دفعه إلى طلب إنهاء الزيارة بنفسه والعودة إلى زنزانته الانفرادية.
وأضافت الأسرة أن مدة الزيارة لم تتجاوز الدقيقتين، مشيرة إلى أن حالته الصحية لا تسمح له بالتفاعل أو الاستمرار في التواصل. وتأتي هذه التصريحات في وقت تتصاعد فيه الدعوات من طرف منظمات حقوقية لمتابعة أوضاع السجناء الذين يعانون من أمراض مزمنة أو أوضاع صحية حرجة داخل المؤسسات السجنية، خصوصاً من تطالهم أحكام ثقيلة وتثير قضاياهم جدلاً عاماً واسعاً.
ويُذكر أن محمد زيان يقضي حالياً عقوبة سالبة للحرية مدتها ثلاث سنوات، بعد إدانته بتهم من بينها التشهير والإساءة إلى مؤسسات الدولة. كما سبق لمحكمة الرباط أن أصدرت حكماً بالسجن خمس سنوات ضده في قضية تتعلق بتبديد أموال عمومية تخص الحزب المغربي الحر، قبل أن يتم تقليص الحكم إلى ثلاث سنوات. ويثير وضعه الصحي الحالي تساؤلات حول ظروف احتجازه ومدى ملاءمتها لوضعه الجسدي والعلاجي.
03/07/2025
